298

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Bincike

سليمان دنيا

Mai Buga Littafi

دار المعارف - مصر

Lambar Fassara

الثالثة

وهو بناء على مذهبه أعني القول بانعكاس الصغرى كنفسها فإن عكسها مع الكبرى ينتج من الشكل الأول ممكنة خاصة سالبة

وتنعكس موجبتها إلى ما ادعاه

قال ولا تنتج إذا كانت الصغرى عرفية عامة لأنها على تقدير كونها ضرورية تنتج مع الكبرى الممكنة ضرورية سالبة فتكون النتيجة محتملة للطرفين

ومما يبين فساد قوله بعدما مر أنا نقول

لا واحد من الكتاب بنائم لا دائما بل ما دام كاتبا

وكل فرس نائم بالإمكان

ولا نقول

بعض الكتاب بالإمكان فرس

وأما التفصيل الذي استثناه الشيخ ولم يذكره فقد قيل هو أن تكون المقدمات مختلفتي هيئة الوجود الذي لا ضرورة فيه فكان

إحداهما الحكم فيها في وقت من أوقات كون الشيء (ج) فيكون فيه وجوب أو لا يكون

والأخرى في كون ما هو (ج) دائما ما دام موصوفا بذلك

ومعناه كون إحدى المقدمتين مطلقة بحسب الوصف والأخرى دائمة بحسبه أي تكون

إحداهما مطلقة وصفية

والأخرى عرفية عامة أو وجودية

وينبغي أن تختلفا في الكيف إن كانت المطلقة محتملة للدوام

وإما إن لم تكن محتلمة له فسواء اختلفتا فيه أو اتفقتا فإنهما تنتجان مطلقة وصفية لوجوب تباين الوصفين ولكن بشرط أن تكون الكبرى هي العرفية

ومثاله أن تقول

الجالس قد لا يحرك يده في بعض أوقات جلوسه

والكاتب يحركها في جميع أوقات كتابته

Shafi 417