Bayanin Farin Ciki a Matsayin Ibadah
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Nau'ikan
[التكاثر:5-7] وقد ذكر المولوى قدس سره اقتضاء العلم الاشتداد بقوله.
اين عجب ظنى است درتواى مهين
كه نمى برد ببستان يقين
هركمان تشنه يقين است اى بسر
ميزند اندر تزايد بال و بر
جون رسد درعلم بسن بويا شود
مر يقين را علم او جويا شود
علم جوياى يقين باشد بدان
وين يقين جوياى ديدست وعيان
فاذا سمع الانسان نباح الكلب مثلا وانتقل منه الى تسخره للغضب ومنه الى تسخر الغضب لرب نوعه، ومنه الى تسخره لرب الارباب كان سماعه علما، واذا سمع نبى وقته يقول: يا قوم اتقوا الله وأطيعونى فان فى طاعتى وسماع قولى فلاح الدنيا والآخرة، وأدرك منه لموافقة شاكلته أن فلاح الدنيا بكثرة المال والترأس على العباد والتبسط فى البلاد سواء حمل ذلك القول من النبى على طلبه ذلك او لم يحمل لم يكن ادراكه علما بل كان جهلا، وهكذا الحال فى تعلم الصناعات العلمية فانه اذا تعلم السحر للاطلاع على طرقه الخفية لحفظ دين الله وضعفاء عباد الله وابطال السحر به، او تعلم الشطرنج للتنبه على كيفية السير فى البيوت والغلبة على الخصم منتقلا به الى سير قواه فى مدارج الآخرة والغلبة على الخصم الذى هو الشيطان وجنوده كان ادراكه علما، واذا تعلم الفقه او علم الأخلاق او علم العقائد الدينية ولم يكن المقصود منه العمل وامتثال الاوامر والنواهى وتبديل الأخلاق ولا الترقى من حضيض العلم الى اوج اليقين والشهود بل كان مقصوده التحبب الى الناس او الترأس عليهم او الصيت فى بلادهم او التصرف فى الاوقاف والوصول الى المناصب الشرعية او غير الشرعية او غير ذلك من الأغراض النفسانية كان ادراكه جهلا لا علما فمدار علمية الادراك وجهليته شاكلة الانسان لا صورة المدرك والصناعات فرب متعلم للفقه كان عبدا للشيطان بل ابنا له، ورب متعلم للسحر والشطرنج والموسيقار التى قالوا بحرمة تعلمها كان ادراكه علما؛ وبالجملة كلما أخذ الناقص بدون الاذن والانقياد للكامل صار فى وجوده نقصا وعلة، وما أخذه الكامل او الناقص باذن الكامل وانقياده كان كمالا وفضيلة؛ ونعم ما قال المولوى قدس سره:
Shafi da ba'a sani ba