Bayanin Farin Ciki a Matsayin Ibadah
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Nau'ikan
قد زميان بر فراشت رايت الله نور
هركه دراين ره شتافت باقدم نيستى
هستى جاويد يافت ازتو ببزم حضور
وانكه جمال توديد جام وصالت جشيد
باده كوثر نخواست ازكف غلمان وحور
او معنى الآية فلا خوف عليهم فى الآخرة، او لا خوف لغيرهم عليهم، ولا هم يحزنون فى الآخرة، ونظير هذه الآية ذكر مكررا فى القرآن ونذكر فى بعض الموارد ما يليق به.
[2.39]
{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنآ أولئك أصحاب النار } عطف على جملة { فمن تبع هداي } (الى آخره). وحق العبارة ان يقول: ومن لم يتبع هداى لكنه عدل الى صريح الموصول وترك الفاء فى الخبر هاهنا وجاء به فى الاول للتأكيد والتصريح بالتلازم وعدم التخلف فى جانب الوعد وعدم التأكيد والتلازم فى جانب الوعيد وأتى بقوله { كفروا وكذبوا بآياتنآ } بدل من لم يتبع للاشعار بأن عدم الاتباع كفر ومستلزم للانتهاء الى التكذيب، واصل الآيات وأعظمها الانبياء والاولياء فذكر تكذيب الآيات فى مقام عدم اتباع الهدى يؤيد تفسير الهدى بالانبياء والاولياء (ع) وتكرار المبتدأ باسم الاشارة البعيدة لتأكيد الحكم واحضارهم بأوصافهم الذميمة وتحقيرهم، وللتطويل فى مقام الوعيد المطلوب فيه التشديد والتأكيد والتطويل، ولذا لم يكتف بصحابة النار المشعرة بالتجانس المستلزم للخلود وأكدها بقوله { هم فيها خالدون } اعلم ان اخبار خلق آدم (ع) وحواء وكيفية خلقهما وبقائهما فى الجنة ووسوسة الشيطان لهما وأكلهما من الشجرة وهبوطهما على الصفا والمروة وبكائهما على فراق الجنة وبكاء آدم على فراق حواء وتوبة الله عليهما مذكورة فى التفاسير وكتب الاخبار والتواريخ من أهل الاسلام وغيرهم، ومن راجعها وتأملها تفطن بأنها من مرموزات الاقدمين؛ من أراد فليرجع اليها.
[2.40]
{ يابني إسرائيل } اسرائيل اسم ليعقوب (ع) واسرا بمعنى العبد وايل بمعنى الله، اواسرا بمعنى القوة وايل بمعنى الله، بعد ما ذكر خلق آدم (ع) وحواء (ع) وانعامه عليهما بسجدة الملائكة وطاعتهم لهما واسكانهم الجنة ونقضهما للعهد بترك النهى بالأكل من الشجرة وهبوطهما بارتكاب منهى واحد وتفضله عليهما وعلى ذريتهما بايتاء الهدى ووعد التابع ووعيد التارك التفت تعالى الى ذريتهما تفضلا عليهما وعليهم وناداهم واتى فى مقام آدم (ع) باسرائيل للاشعار بأن من انتسب الى الانبياء فهم بنو آدم (ع) واما غيرهم فليسوا بنى آدم حقيقة فان النسبة الجسمانية اذا لم تكن قرينة للنسبة الروحانية لم تكن منظورا اليها، واختار من بين الانبياء يعقوب (ع) لكثرة أولاده وبقاء النسبة الروحانية اليه فى أكثرهم فانه لم يقطع النبوة فى اولاده ولم يرفع الدين عنهم بخلاف سائر الانبياء { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } بخلق أبيكم آدم (ع) وتفضيله على سائر الموجودات، وتسخيره لكل ما فى الارض، وسجود الملائكة له، وهبوطه الى الارض لكثرة نسله وخدمه فانه نعمة لآدم وذريته وان كان بصورة النقمة كما قال المولوى:
Shafi da ba'a sani ba