284

Bayanin Farin Ciki a Matsayin Ibadah

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

Nau'ikan

من آلهتهم او من شركائهم فى الولاية، مضى الفعلين لتحقق وقوعهما كأنهما وقعا سواء كان الخطاب عاما او خاصا او بالنظر الى المخاطب المخصوص اعنى محمدا (ص) فانه ينظر ويرى ما لم يجيء فى سلسلة الزمان.

[6.25]

{ ومنهم من يستمع إليك } حين تتلوا عليهم آيات الكتاب او مناقب وصيك { وجعلنا على قلوبهم أكنة } جمع الكنان وهو ما يستر الشيء كراهة { أن يفقهوه } او لئلا يفقهوه { وفي آذانهم } اى اذان قلوبهم { وقرا } كراهة ان يسمعوه فان تتل عليهم كل آية فى رسالتك او خلافة وصيك لا يسمعوا { وإن يروا كل آية } من آياتنا العظمى ومعجزاتك { لا يؤمنوا بها } بسبب ازدياد قسوتهم وعنادهم فكيف يؤمنون بك او بوصيك وازدادت قسوتهم { حتى إذا جآءوك يجادلونك } فى نبوتك او خلافة وصيك { يقول الذين كفروا } بك او بوصيك { إن هذآ } القول الذى تسميه قول الله او ان هذا الذى تقوله فى ابن عمك { إلا أساطير الأولين } جمع اسطار جمع سطر او جمع اسطورة كناية عن اسمارهم وخرافاتهم.

[6.26-27]

{ وهم ينهون عنه } عن هذا او عنك بطريق الالتفات او عن على (ع) بطريق التورية { وينأون عنه } يعنى يمنعون الناس عنه ويتباعدون عنه { وإن يهلكون إلا أنفسهم } بالتباعد عنه { وما يشعرون ولو ترى إذ وقفوا على النار } قرئ ببناء المفعول والفاعل من وقف اذا قام او اقام او اطلع يعنى لو ترى اذ اقيموا او اطلعوا على النار لرأيت عجيبا فظيعا بحذف الجواب { فقالوا يليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا } لما رأوا من مقامك او مقام اوصيائك { ونكون من المؤمنين } بمحمد (ص) او بأمير المؤمنين (ع) وهذا الكلام والتمنى منهم يكون لدهشة الخوف لا لقائد الشوق والا لخلصوا وما اجيبوا بكلا وانها كلمة هو قائلها وامثال ذلك كما فى قوله تعالى

كلمآ أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها

[الحج: 22] يعنى ان كانوا يريدون الخروج منها من شوق لم يعيدوا فيها وقوله تعالى { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل }.

[6.28]

{ بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } دليل عليه فان المعنى ما حصل لهم حب وشوق الى على (ع) لان فطرتهم فطرة البغض له بل بدا لهم وبال نفاقهم فخافوا غاية الخوف فتمنوا الخلاص من الخوف لا الوصال من الشوق { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } لانه ذاتى والذاتى لا يتخلف بل قد يختفى بعارض فاذا زال العارض ظهر { وإنهم لكاذبون } فى ما يقولون من انهم إن ردوا لا يكذبوا ويؤمنوا لما عرفت انه ليس هذا التمنى من شوق ذاتى بل من امر عرضى يزول بزواله.

[6.29-30]

Shafi da ba'a sani ba