Bayanin Farin Ciki a Matsayin Ibadah
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Nau'ikan
[البقرة:194]، ولكن هذا من صاحب الدرجة الثانية مذموم وهكذا، ولذلك ورد: حسنات الابرار سيئات المقربين، والصبر وكظم الغيظ لصاحب الدرجة الثانية، والعفو وتطهير القلب لصاحب الدرجة الثالثة، والاحسان الى المسيء للمنتهى فى الايمان، ويمكن جعل الاستثناء من لازم الآية وهو ما يستفاد من نفى المحبوبية من القول الجهر السوء كأنه قيل: كل احد هذا منه مذموم الا من ظلم { وكان الله سميعا عليما } فكلوا امر من ظلمكم اليه ولا تجهروا بالقول السوء اتكالا على الله وحياء منه، او المراد ردع المظلوم عن الزيادة على قدر الظلم يعنى فلا تتجاوزوا قدر الظلم فتصيروا ظالمين فان الله سميع يسمع قول الظالم وقول المظلوم عليم بقدر كل.
[4.149]
{ إن تبدوا خيرا } بالنسبة الى من ظلمكم { أو تخفوه أو تعفوا عن سوء } ان لم يتيسر لكم الاولان فانه مقام لا مقام فوقه، والمراد من العفو ههنا اعم من الصفح الذى هو تطهير القلب عن الحقد على المسيء ولذلك لم يذكره فان تفعلوا ذلك تتخلقوا بأخلاق الله وتتصفوا بصفاته فتستحقوا عفوه واحسانه { فإن الله كان عفوا قديرا } على الاحسان فاقيم السبب مقام الجزاء وقدم الاحسان ههنا واخره فى آية كظم الغيظ لانه ابدأه ههنا بصورة الشرط والفرض فيناسبه الترتيب من الاعلى الى الادنى بخلافه هناك فانه ذكر هناك على سبيل تحقق مراتب الرجال كما ان قوله عفوا قديرا، كان على سبيل ترتيب الصفات، فان المراد من القدرة القدرة على الاحسان الى المسيء، والاحسان الى المسيء بعد العفو عن اساءته ويجوز ان يراد بها القدرة على الانتقام وحينئذ يكون المعنى انه عفو مع كونه قديرا على الانتقام ليكون ترغيبا فى العفو.
[4.150]
{ إن الذين يكفرون } بعد ما ذكر ادبا من الآداب جدد ذكر محبوبه واعداء محبوبه:
از هرجه سيرود سخن دوست خوشتر است
ووراه بادائه بطريق العموم كما هو ديدنه تعالى، كما قيل:
خوشتر آن ابشد كه سر دلبران
كفته آيد در حديث ديكران
فقال تعالى: ان الذين يكفرون { بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله } بان آمنوا بالله وكفروا بالرسول { ويقولون نؤمن ببعض } كالله { ونكفر ببعض } كالرسل (ع)، او نؤمن ببعض الرسل كمحمد (ص) ونكفر ببعض كاوصيائه (ع) { ويريدون أن يتخذوا بين ذلك } اى الايمان بمحمد (ص) والكفر باوصياءه (ع) { سبيلا } ويجوز ان يكون المراد مظاهره كعلى (ع) لان عليا (ع) بعلويته مرتبته مرتبة المشية وهى ظهور الله على العباد ومقام معروفيته وتجليه باسمه العلى، غاية الامر ان عليا اسم لتلك المرتبة باعتبار اضافتها الى الخلق، وفى تفسير القمى: هم الذين اقروا برسول الله (ص) وانكروا امير المؤمنين (ع).
Shafi da ba'a sani ba