Bayanin Farin Ciki a Matsayin Ibadah
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Nau'ikan
{ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون } اى يدخلون بأكل اموال اليتامى { في بطونهم نارا } اى ما يؤدى الى اكل النار او دخول النار { وسيصلون سعيرا } هذا تهديد عن سوء العاقبة والعذاب فى الآخرة.
[4.11]
{ يوصيكم الله في } ميراث { أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } لوجوه كثيرة ذكرت فى الاخبار وغيرها { فإن كن نسآء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث مما ترك فإن كان له إخوة فلأمه السدس } هذا احد مواضع الحجب ولا يحجب الام عن نصيبها الا على الا متعدد اقله اثنان ولفظ الاخوة ايضا يدل عليه فانه لا يطلق على الواحد والاختان بمنزلة اخ واحد { من بعد وصية يوصي بهآ أو دين آبآؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا } فتتصرفون فى اموالكم بأهويتكم وتعطون البعض وتحرمون البعض بل النافع لكم ان تنقادوا لقسمة الله وتكلوا الى حكم الله فانه انفع لكم ولابائكم واولادكم اعتراض مؤكد لتسليم القسمة الى حكم الله تعالى، يوصيكم بهذه القسمة وصية { فريضة من الله } او فرض هذه القسمة فريضة من الله فلا تجاوزوا وصيته وحكمه { إن الله كان عليما حكيما } فلا ينبغى للجاهل العاجز ان يخالفه ويغير ما امره.
[4.12]
{ ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بهآ أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بهآ أو دين وإن كان رجل يورث كلالة } والمراد بها هنا الاخوة والاخوات من جهة الام خاصة وللآية وجوه عديدة بحسب الاعراب والمعنى لا يتغير المقصود بها { أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركآء في الثلث من بعد وصية يوصى بهآ أو دين غير مضآر } بالزيادة على الثلث او بقصد الاضرار بالاقرار على الوارث يوصيكم { وصية من الله والله عليم } فلا تخالفوه { حليم } فلا تغتروا بعدم تعجيل مؤاخذته واحذروا فى العاقبة من معاقبته.
[4.13-14]
{ تلك } التى امرناكم بها من آداب المعاشرة في حق اليتامى والازواج والتوارث { حدود الله } التى من تجاوز عنها افترسه الغيلان ومن دخل فيها كان آمنا { ومن يطع الله ورسوله } في المحافظة على حدوده صار من خواص الله، ومن صار من خواص الله { يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } آية الفروض والانصباء وان كانت مجملة غير وافية بتمام الفروض ولا ببيان الزيادة على الفروض ولا النقيصة عنها لكن اهل الكتاب الذين نزل فيهم بينوه لنا فلا حاجة لنا الى ما قاسته عقولنا الناقصة ومسئلة العول والتعصيب التى هى من امهات ما تخالف العامة والخاصة فيها نشأت من الاعراض عن اهل الكتاب والاتكال على العقول الناقصة في كل باب.
[4.15]
{ واللاتي يأتين الفاحشة من نسآئكم } هذه الآية فى كيفية سياسة الخارجين من الحدود { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم } فاطلبوا من القاذف اربعة رجال من المؤمنين { فإن شهدوا } بالكيفيه المعتبرة فى الشهادة على الزنا { فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } لما كان هذه الآية فى ابتداء تأسيس السياسات لم يشدد في السياسة، ولما تم الاسلام وقوى انزلت سورة النور والحد والرجم للزانى والزانية ولذا قالوا نسخت هذه الاية بما فى سورة النور والسبيل هو الحد والرجم.
[4.16]
Shafi da ba'a sani ba