الثانية عشرة: ذكره أن ﴿أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ ١
﴿وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ﴾ ٢ قيل: إنه قال لهم: يصير كل اثنين جميعا، فبقي أخوه وحده، فآواه إليه، فقال له: ﴿إِنِّي أَنَا أَخُوكَ﴾
قيل: أنه أخبره الخبر، وقيل: المراد أخوة المحبة. وقوله: ﴿مَا نَبْغِي﴾ قيل: أي شيء نريد وقد ردت بضاعتنا. ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ أي: نأتي لهم بالطعام; يقال: مار أهله إذا أتاهم بطعام.
قوله: ﴿إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ﴾ أي: يأتيكم أمر يهلككم كلكم﴾ .
﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ﴾ إلى قوله: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ ٣.
فيه مسائل:
الأولى: كونه ﵇ احتال بهذه الحيلة، ولا حجة في هذا لأهل الحيل الربوية، لأن ذلك مما أذن الله فيه ليوسف ﵇، وإلا لو يفعل ذلك الآن رجل مع أبيه وإخوته حرم إجماعا.