159

Tafsir Ayoyin Hukunci

تفسير آيات الأحكام

Nau'ikan

4 - وروى البخاري عن (البراء بن عازب) أنه قال: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن (قيس بن صرمة) الأنصاري كان صائما، وكان يعمل بالنخيل في النهار، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم } ففرحوا فرحا شديدا، فنزلت { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود }.

وجوه القراءات

1 - قرأ الجمهور (وعلى الذين يطيقونه) وقرأ ابن عباس (يطوقونه) بمعنى يكلفونه.

2 - قرأ الجمهور (فدية طعام مسكين) وقرأ نافع وابن عامر (فدية طعام مساكين) بجمع مساكين، وإضافة (فدية) إلى (طعام).

3 - قرأ الجمهور (فمن تطوع) على الماضي، وقرأ حمزة والكسائي (فمن تطوع) بالجزم على معنى يتطوع، وقرئ (فمن يطوع) على أنه مضارع.

4 - قرأ الجمهور (ولتكملوا العدة) بالتخفيف، وقرأ أبو بكر عن عاصم (ولتكملوا) بالتشديد.

وجوه الإعراب

1 - قوله تعالى: { كما كتب على الذين من قبلكم } الكاف للتشبيه وهي صفة لمصدر محذوف و(ما) مصدرية، والتقدير: كتب عليكم الصيام كتابة مثل كتابته على من قبلكم.

2 - قوله تعالى: { أياما معدودات } قال الزجاج: منصوب على الظرف كأنه قال: كتب عليكم في هذه الأيام والعامل فيه الصيام. قال العكبري: لا يجوز أن ينتصب على الظرف، ولا على أنه مفعول به على السعة لأن المصدر إذا وصف لا يعمل، والوجه أن يكون العامل محذوفا تقديره: صوموا أياما.

3 - قوله تعالى: { فعدة من أيام أخر } تقديره: فعليه عدة فيكون ارتفاع (عدة) على الابتداء والخبر محذوف، وأخر صفة لعدة لا ينصرف للوصف والعدل عن الألف واللام.

Shafi da ba'a sani ba