224

Tafsir al-Uthaymeen: Surah

تفسير العثيمين: ص

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

دينهم الذي يدينون به الآن، لأن عيسى ﵊ لا يمكن أن يأتي بآلهة متعددة، ولهذا يقول له الله ﷿: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧)﴾ [المائدة: ١١٦ - ١١٧].
٧ - ومن فوائد هذه الآية الكريمة: إثبات القهر التام لله ﷿ لقوله: ﴿الْقَهَّارُ﴾ وهذا يستلزم للمؤمن به أن يخاف من الله ﷿ من قهره، ويستلزم أيضًا تقوية المؤمن الواثق بالله في قهر أعدائه، لأنك إذا وثقت بأن الله هو القهار، وأن الله معك لكونك أتيت بالأوصاف التي تستوجب معية الله لك، فإن هذا يقوِّيك على عدوِّك، وتعلم أن هذا العدو لا بد أن يكون مقهورًا بقهر الله ﷿.
٨ - وفي قوله ﷿: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٦٦)﴾ إثبات عموم ربوبية الله ﷿ لقوله: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٦٦)﴾ لأن السماوات والأرض وما بينهما هي كل الكون الذي نعلم به، ولعل العرش والكرسي داخل في السماوات من حيث العلو.
٩ - ومن فوائدها: إثبات اسمين من أسماء الله وهما: العزيز والغفار، وإثبات ما تضمناه من الصفة مجتمعين ومنفردين، وهما أي: العزة والمغفرة مجتمعين أقوى وأشد وأعظم في كمال العزة والمغفرة.

1 / 229