126

Tafsir Al-Uthaymeen: Luqman

تفسير العثيمين: لقمان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

أمَّا المُفَسِّر ﵀ فمَشَى على القول الأوَّل، قال ﵀: [أيَتَّبِعونه ولو كان الشَّيْطانَ]، فحَرْف الاستِفْهام دخَل على شيء محَذوف، وحَرْف العَطْف عاطِف على ذلك الشيء المَحذوف. يَقول المُفَسِّر ﵀: [﴿أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ أي: مُوجِباته؟ لا]، يَقول اللَّه ﷾: أيتَّبِعون آباءَهم دون ما أَنزَل اللَّه تعالى حتى في هذه الحالِ، وهو أن الشيطان يَدْعوهم، ﴿يَدْعُوهُمْ﴾ أَظُنُّها تَشمَل أن يَدعوَ الآباء ويَدعوَ هَؤلاءِ. وقوله تعالى: ﴿إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ يَعنِي: إلى ما يُوجِب عذاب السَّعير من أعمال الشِّرْك والكُفْر وغيرها. وظاهِر كلام المُفَسِّر ﵀ أن الاستِفْهام للإنكار والنَّفي، لقوله ﵀: [لا]، ولكنه للنَّفْي فيه إشكال؛ لأنه لا شَكَّ أنهم يَتَّبِعونه، أمَّا للإنكار فنَعَمْ، يَقول اللَّه ﷿ أَنكَر عليهم أن يَتَّبِعوا آباءَهم والشيطانُ يَدعوهم إلى عَذاب السَّعير. وقوله تعالى: ﴿عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ هو عَذاب النار، وأُضيف إلى السعير باعتِبار اللَّفْظ. من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَة الأُولَى: بيانُ أن هؤلاءِ المُجادِلين ليس عندهم سِوَى التَّقليد، لقوله تعالى: ﴿بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: ذَمُّ مَن خَالَفَ الحقَّ، لاتِّباع الآباء، لقوله تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ هذا الحقَّ، قالوا: ﴿بَلْ نَتَّبِعُ﴾.

1 / 130