Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
69

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

الشيء البعيد شبحًا تعينه في تصورك وهو خلاف الواقع، وقد تسمع الصوت فتظنه شيئًا معينًا في ذهنك وهو خلاف الواقع، فالوهم يرد على الحواس، لكن خبر الله ﷿ إذا علم مدلوله لا يمكن أبدًا أن يرد عليه شيء من الوهم؛ لنه خبر صدق، فهذه الأمور التي ذكر الله في هذ الآيات أمور حقيقية يجب أت تؤمن بها كأنك تراها رأي العين ثم بعد الإيمان بها يجب أن تعمل بمقتضي ما تدل عليه من الاتعاظ والانزجار، والقيام بالواجب، وترك المنهيات حتى تكون من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته. ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَالَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَءَاهُ بِالاُْفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَنٍ رَّجِيمٍ * فَأيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَاّ ذِكْرٌ لِّلْعَلَمِينَ * لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَآءُونَ إِلَاّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ﴾ . ﴿فلا أقسم بالخنس﴾ قوله تعالى: ﴿فلا أقسم﴾ قد يظن بعض الناس أن ﴿لا﴾ نافية وليس كذلك، بل هي مثبتة للقسم ويؤتى بها بمثل هذا التركيب للتأكيد. فالمعنى ﴿أقسم بالخنس﴾ والخنس جمع خانسة، وهي النجوم التي تخنس، أي ترجع فبينما تراها في أعلى الأفق إذا بها راجعة إلى آخر الأفق، وذلك والله أعلم لارتفاعها وبُعدها فيكون ما تحتها من النجوم أسرع منها في الجري بحسب رؤية العين،

1 / 75