17

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

عنده علمًا بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطىء، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها، وهذه مفسدة. ولهذا قال علّي: «حدثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يكذب الله ورسوله» (^١)، وقال ابن مسعود ﵁: «إنك لا تحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة» (^٢)، وعمر بن الخطاب ﵁ لما سمع هشام بن حكيم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ لهشام: «اقرأ»، فلما قرأ قال النبي ﷺ: «هكذا أنزلت»، ثم قال النبي ﷺ لعمر: «اقرأ»، فلما قرأ قال النبي ﷺ: «هكذا أُنزلت» (^٣)؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان ﵁ على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف ﵁ أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد - وهو حرف قريش؛ لأن النبي ﷺ الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر ﵁ فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: مادام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها.

(^١) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب: من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية ألا يفهموا (١٢٧) معلقًا (^٢) أخرجه مسلم مقدمة الكتاب باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (١٤) . (^٣) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف (٤٩٩٢) ومسلم كتاب صلاة المسافرين، باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناها (٢٧٠) (٨١٨) .

1 / 22