140

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

تفسير سورة الطارق ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنظُرِ الإِنسَنُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ * فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ﴾ . البسملة سبق الكلام عليها. ﴿والسماء والطارق﴾ ابتدأالله ﷿ هذه السورة بالقسم، أقسم الله تعالى بالسماء والطارق وقد يشكل على بعض الناس كيف يقسم الله ﷾ بالمخلوقات مع أن القسم بالمخلوقات شرك لقول النبي ﷺ: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» (^١)، وقال ﵊: «من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت» (^٢) . فلا يجوز الحلف بغير الله لا بالأنبياء، ولا بالملائكة، ولا بالكعبة، ولا بالوطن، ولا بأي شيء من المخلوقات؟ والجواب على هذا الإشكال أن نقول: إن الله ﷾ له أن يقسم بما شاء من خلقه، وإقسامه بما يقسم به من خلقه يدل على عظمة الله ﷿، لأن عِظم المخلوق يدل على عِظم الخالق، وقد

(^١) تقدم تخريجه ص (١٢٥) . (^٢) تقدم تخريجه ص (١٢٥) .

1 / 146