226

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

الآية (٣٢)
* قَالَ اللهُ ﷿: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ﴾ [الزمر: ٣٢].
قوله تعالى: ﴿فَمَنْ﴾: (مَنْ) هذه استِفْهامية، وقوله تعالى: ﴿إِذْ جَاءَهُ﴾: (إِذْ) ظَرْفٌ بمَعنى: حين؛ والاستِفهام في قوله: ﴿أَلَيْسَ﴾ للتَّقرير.
يَقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ﴾ هذا الاستِفْهام هنا بمَعنَى النفيِ، أي: لا أحَدَ أَظلَمُ ممَّن كذَب على الله تعالى.
يَقول المُفَسِّر ﵀: [﴿فَمَنْ﴾ أي لا أَحَدَ] وتَحويل المُفَسِّر ﵀ الاستِفهامَ إلى نفيٍ يُفيد أن مَعنَى الاستِفْهام النفيُ، والمَعنَى: لا أحَدَ أَظلَمُ فلا أحَدَ ممَّن كذَب على الله تعالى، أي: قال عليه الكذِب.
قال المُفَسِّر ﵀: [بنِسْبة الشَريك والولَد إليه] وهذا على سَبيل التَّمثيل لا الحَصْر، فمَن قال: إن لله ولَدًا فقَد كذَب على الله تعالى، ومَن قال: إن لله تعالى شَريكًا. فقد كذَب على الله تعالى؛ لأن الله تعالى لا يُوصَف بهذه الصِّفاتِ التي وصَفوه بها، ومَن فعَل ذلك فقد كذَب على الله تعالى، ومَن قال: إن الله مُماثِلٌ لخَلْقه. فقد كذَب على الله تعالى، ومَن قال: إن الله حَرَّم السائِبة والوَصيلة والحامِ. فقد كذَب على الله تعالى.

1 / 230