230

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

الفوائد:
١ - أن كل أحد وإن علا قدره من البشر مفتقر إلى الله ﷿، ومفتقر إلى من يعينه، لقوله: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
والمؤلف ﵀ قدر أن في الآية محذوفًا تقديره ولدًا، وكأنه خص هذا الطلب بالولد لقوله تعالى: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ على أن الآية تحتمل أن المحذوف ليس كلمة ولد، وأنه حذف المعمول لإفادة العموم أي هب لي من الصالحين من يكون عونًا لي من الأولاد وغيرهم، لأن القوم الذين كان فيهم غير صالحين، فسأل الله أن يهب له من الصالحين من يعينه ويساعده، فكانت الإجابة من الله أن بشره بمن يعينه من صلبه في قوله: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ فيكون هذا الوجه الذي ذكرنا أعم من الوجه الذي قاله المؤلف ﵀.
٢ - ومن فوائد الآية: الحث على الاستعانة بالصالحين، لقوله: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ وأنه ينبغي للإنسان أن يكون قرناؤه من الصالحين؛ لأن القرين الصالح يعينك على الخير، ويحذرك من الشر، وكما مثَّل الرسول ﵊ الجليس الصالح بحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة (^١).
من فوائد الآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾.

(^١) أخرجه البخاري، كتاب البيوع، باب في العطار وبيع المسك (٢١٠١) ومسلم كتاب البر والصلة، باب استحباب مجالسة الصالحين (٢٦٢٨) (١٤٦).

1 / 233