Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
11

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

٣ - ولأنه يذكر الإنسان بأحكام ربه. ٤ - ولأنه يذكر الإنسان بنعم ربه. ٥ - ولأنه ذكر لمن عمل به أي شرف ورفعة، كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾. [الزخرف: ٤٤]. ٦ - ولأنه يعظ صاحبه ويذكره، كما قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)﴾. [ص: ٢٩] فالقرآن ذكر من هذه الوجوه الفوائد: ١ - في الآيات الثلاث يقسم الله ﷿ بالملائكة باعتبار صفاتها: صافات، وزاجرات، وتاليات؛ لأن كل صفة منها تدل على عظمة الخالق ﷿. ٢ - ومنها: فضيلة الملائكة في أحوالهم الثلاث: الصف، والزجر، والتلو؛ لأنه لا يحلف إلا بما كان أهلًا لأن يحلف به. فإذا قال قائل: كيف حلف الله ﷿ بالمخلوق؟ لأن الملائكة مخلوقات مع أن الحلف بالمخلوق شرك. فالجواب على ذلك: أن الله ﷾ له أن يحلف بما شاء من خلقه، لأنه المالك كما أنه ﷾ يأمر بما شاء، أرأيت أمر الله تعالى الملائكة أن تسجد لآدم والسجود لغير الله شرك، لكن الله يأمر بما شاء، أرأيت أمره إبراهيم الخليل ﵊ أن يذبح ابنه وذبح ابنه من أعظم الكبائر وصار بأمر الله طاعة لله ﷿ كذلك الحلف بغير الله شرك،

1 / 14