371

Tafsirin Nasafi

تفسير النسفي

Editsa

يوسف علي بديوي

Mai Buga Littafi

دار الكلم الطيب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1419 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
وخبأها عند زيد بن السمين رجل من اليهود فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد وحلف ما أخذها وما له بها علم فتركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهى إلى منزل اليهودي فأخذوها فقال دفعها إليّ طعمة وشهد له ناس من اليهود فقالت بنو ظفر انطلقوا بنا إلى رسول الله ﷺ فسألوه أن يجادل عن صاحبهم وقالوا إن لم تفعل هلك صاحبنا وافتضح وبرئ اليهودى فهم رسول الله ﷺ أن يفعل فنزل ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكتاب بالحق﴾ أي محقًا ﴿لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس بِمَا أراك الله﴾ ما عرفك وأوحى به إليك وقال الشيخ أبو منصور ﵀ بما ألهمك بالنظر في أصوله المنزلة وفيه دلالة جواز الاجتهاد في حقه ﴿وَلاَ تَكُنْ لّلْخَائِنِينَ﴾ لأجل الخائنين ﴿خَصِيمًا﴾ مخاصمًا أي ولا تخاصم اليهود لأجل بني ظفر
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٦)
﴿واستغفر الله﴾ مما هممت به ﴿إِنَّ الله كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (١٠٧)
﴿وَلاَ تجادل عَنِ الذين يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ﴾ يخونونها بالمعصية جعلت معصية العصاة خيانة منهم لأنفسهم لأن الضرر راجع إليهم والمراد به طعمة ومن عاونه من قومه وهم يعلمون أنه سارق أو ذكر بلفظ الجمع لتناول طعمه وكل من خان خيانته ﴿إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾
وإنما قيل بلفظ المبالغة لأنه تعالى عالم من طعمة أنه مُفْرط في الخيانة وركوب المآثم ورُوي أن طعمة هرب إلى مكة وارتد ونقب حائطا بمكة ليسرف أهله فسقط الحائط عليه فقتله وقيل إذا عثرت من رجل على سيئة فاعلم أن لها أخوات وعن عمر رضى الله عنه أنه أمر بقطع يد سارق فجاءت أمه تبكي وتقول هذه أول سرقة سرقها فاعف عنه فقال كذبت إن الله لا يؤاخذ عبده في أول مرة

1 / 393