Tafsirin Nasafi
تفسير النسفي
Bincike
يوسف علي بديوي
Mai Buga Littafi
دار الكلم الطيب
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1419 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Tafsiri
آتوهن صدقاتهن ناحلين طيبى النفوس والإعطاء أو من الصدقات أي منحولة معطاة عن طيبة الأنفس وقيل نحلة من الله تعالى عطية من
النساء (٤ - ٦)
عنده وتفضلًا منه عليهن وقيل النحلة الملة وفلان ينتحل كذا أي يدين به يعني وآتوهن مهورهن ديانة على أنها مفعول لها والخطاب للأزواج وقيل للأولياء لأنهم كانوا يأخذون مهور بناتهم ﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ﴾ للأزواج ﴿عَن شيء منه﴾ أى من الصداق اذهو في معنى الصدقات ﴿نَفْسًا﴾ تمييز وتوحيدها لأن الغرض بيان الجنس والواحد يدل عليه والمعنى فإن وهبن لكم شيئًا من الصدقات وتجافت عنه نفوسهن طيبات غير مخبثات بما يضطرهن إليه الهبة من شكاسة أخلاقكم وسوء معاشرتكم وفي الآية دليل على ضيق المسلك في ذلك ووجوب الاحتياط حيث بنى الشرط على طيب النفس فقيل فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا ولم يقل فإن وهبن لكم إعلامًا بأن المراعي هو تجافي نفسها عن الموهوب طيبة ﴿فَكُلُوهُ﴾ الهاء يعود على شيء ﴿هَنِيئًَا﴾ لا إثم فيه ﴿مَّرِيئًا﴾ لا داء فيه فسرهما النبي ﵇ أو هنيئًا في الدنيا بلا مطالبة مريئا فى العقبى لا تبعة وهما صفتان من هنؤ الطعام ومرؤ إذا كان سائغًا لا تنغيص فيه وهما وصف مصدر أي أكلًا هنيئًا مريئًا أو حال من الضمير أى كلوه وهو هنى مرئ وهذه عبارة عن المبالغة في الإباحة وإزالة التبعة هنيًا مريًا بغير همز يزيد وكذا حمزة في الوقف وهمزهما الباقون وعن علي رضى الله عنه إذا اشتكى أحدكم شيئًا فليسأل امرأته ثلاثة دراهم من صداقها ثم ليشتر بها عسلًا فليشر به بماء السماء فيجمع الله له هنيئًا ومريئًا وشفاء ومباركا
وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٥)
﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السفهاء﴾ المبذرين أموالهم الذين ينفقونها فيما لا ينبغي ولا قدرة لهم على إصلاحها وتثميرها والتصرف فيها والخطاب للأولياء وأضاف إلى الأوليساء أموال السفهاء بقوله ﴿أموالكم﴾ لأنهم يلونها
1 / 330