Tafsirin Nasafi
تفسير النسفي
Bincike
يوسف علي بديوي
Mai Buga Littafi
دار الكلم الطيب
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1419 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Tafsiri
الأمم المكذبين من وقائعه ﴿فَسِيرُواْ فِى الأرض فانظروا كَيْفَ كَانَ عاقبة المكذبين﴾ فتعتبروا بها
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٨)
﴿هذا﴾ أي القرآن أو ما تقدم ذكره ﴿بَيَانٌ لّلنَّاسِ وَهُدًى﴾ أي إرشاد ﴿وَمَوْعِظَةٌ﴾ ترغيب وترهيب ﴿لّلْمُتَّقِينَ﴾ عن الشرك
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩)
﴿وَلاَ تَهِنُواْ﴾ ولا تضعفوا عن الجهاد لما أصابكم من الهزيمة ﴿وَلاَ تَحْزَنُواْ﴾ على ما فاتكم من الغنيمة أو على من قتل منكم أو جرح وهو تسلية من الله لرسوله وللمؤمنين عما أصابهم يوم أحد وتقوية لقلوبهم ﴿وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾ وحالكم أنكم أعلى منهم وأغلب لأنكم أصبتم منهم يوم بدر أكثر مما أصابوا منكم يوم أحد أو أنتم الأعلون بالنصر والظفر فى العاقبة
آل عمران (١٣٩ - ١٤٣)
وهي بشارة لهم بالعلو والغلبة وإن جندنا لهم الغالبون أو وأنتم الأعلون شأنًا لأن قتالكم لله ولاعلاء كلمته وقتالهم للشيطان ولإعلاء كلمة الكفر أو لأن قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار ﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ متعلق بالنهي أي ولا تهنوا إن صح إيمانكم يعني أن صحة الإيمان توجب قوة القلب والثقة بوعد الله وقلة المبالاة بأعدائه أو بالأعلون أي إن كنتم مصدقين بما يعدكم الله به ويبشركم به من الغلبة
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (١٤٠)
﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ﴾ بضم القاف حيث كان كوفى غير حفص وبفتح القاف غيرهم وهما لغتان كالضعف والضعف وقيل بالفتح الجراحة وبالضم ألمها ﴿فَقَدْ مَسَّ القوم قَرْحٌ مّثْلُهُ﴾ أي إن نالوا منكم يوم أحد فقد نلتم منه يوم بدر ثم لم يضعف ذلك قلوبهم ولم يمنعهم
1 / 295