257

Tafsirin Nasafi

تفسير النسفي

Bincike

يوسف علي بديوي

Mai Buga Littafi

دار الكلم الطيب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1419 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد إذ أكرمكم الله بالإسلام وألف بينكم فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان فألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضًا باكين فنزلت الآية
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١) ﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾ معنى الاستفهام فيه الإنكار والتعجب أي من أين يتطرق إليكم الكفر ﴿وَأَنْتُمْ تتلى عليكم آيات الله﴾ والحال أن آيات الله وهي القرآن المعجز تتلى عليكم على لسان الرسول غضة طرية ﴿وَفِيكُمْ رَسُولُهُ﴾ وبين أظهركم رسول الله ﵇ ينبهكم ويعظكم ويزيح عنكم شبهكم ﴿وَمَن يَعْتَصِم بالله﴾ ومن يتمسك بدينه أو بكتابه أو هو حث لهم على الالتجاء إليه في دفع شرور الكفار ومكايدهم ﴿فَقَدْ هُدِىَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ﴾ أرشد إلى الدين الحق أو ومن يجعل ربه ملجأ ومفزعًا آل عمران (١٠٢ - ١٠٤) عند الشبه يحفظه عن الشبه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢) ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ واجب تقواه وما يحق منها وهو القيام بالواجب والاجتناب عن المحارم وعن عبد الله هو أن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى أو هو أن لا تأخذه في الله لومة لائم ويقوم بالقسط ولو على نفسه أو بنيه أو أبيه وقيل لا يتقى الله عبد حق تقاته حتى يحزن لسانه والتقاة من اتقى كالتؤدة من اتأد ﴿وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ ولا تكونن على حال سوى حال الإسلام إذا أدرككم الموت
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠٣) ﴿واعتصموا بحبل الله﴾ تمسكوا بالقرآن لقوله ﵇ القرآن حبل الله المتين لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد من قال به صدق ومن عمل به رشد ومن اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم ﴿جَمِيعًا﴾ حال

1 / 279