252

Tafsirin Nasafi

تفسير النسفي

Bincike

يوسف علي بديوي

Mai Buga Littafi

دار الكلم الطيب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1419 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٩٣) ولما قالت اليهود للنبي ﵇ إنك تدعي أنك على ملة إبراهيم وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها فقال ﵇ كان ذلك حلالًا لإبراهيم فنحن نحله فقالت اليهود إنها لم تزل محرمة في ملة إبراهيم ونوح ﵉ نزل تكذيبًا لهم ﴿كُلُّ الطعام﴾ أي المطعومات التي فيها النزاع فإن منها ما هو حرام قبل ذلك كالميتة والدم ﴿كان حلا لبني إسرائيل﴾ أى حلالا وهو مصدر يقال حل الشئ حلا ولذا استوى فى صفته المذكر والمؤنث والواحد والجمع قال الله تعالى لاهن حل لهم ﴿إلا ما حرم إسرائيل﴾ أي يعقوب ﴿على نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التوراة﴾ وبالتخفيف مكي وبصري وهو لحوم الإبل وألبانها وكانا أحب الطعام إليه والمعنى أن المطاعم كلها لم تزل حلًا لبني إسرائيل من قبل إنزال التوارة سوى ما حرم إسرائيل على نفسه فلما نزلت التوراة على موسى حرم عليهم فيها لحوم الإبل وألبانها لتحريم إسرائيل ذلك على نفسه ﴿قُلْ فَأْتُواْ بالتوراة فاتلوها إِن كُنتُمْ صادقين﴾ أمر بأن آل عمران (٩٤ - ٩٧) يحاجهم بكتابهم ويبكتهم بما هو ناطق به من أن تحريم ما حرم عليهم تحريم حادث بسبب ظلمهم وبغيهم لا تحريم قديم كما يدعونه فلم يجرءوا على إخراج التوراة وبهتوا وفيه دليل بيّن على صدق النبي ﵇ وعلى جواز النسخ الذي ينكرونه
فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩٤) ﴿فَمَنِ افترى عَلَى الله الكذب﴾ بزعمه أن ذلك كان محرمًا في ملة إبراهيم ونوح ﵉ ﴿من بعد ذلك﴾ من بعد ما لزمهم من الحجة القاطعة ﴿فأولئك هُمُ الظالمون﴾ المكابرون الذين لا ينصفون من أنفسهم ولا يلتفتون إلى البينات

1 / 274