121

Tafsir Al-Haddad Mistakenly Printed as Al-Tafsir Al-Kabir by Al-Tabarani

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

Editsa

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

Mai Buga Littafi

دار الكتاب الثقافي الأردن

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠٨ م

Inda aka buga

إربد

Nau'ikan

القرآن ووعده ووعيده وما فيه من الدّعاء إلى الجهاد مخافة أن يقتلوا في الجهاد. ويقال:
مخافة أن تميل قلوبهم إلى ما في القرآن.
وعن الحسن أنه قال: (في الآية تشبيه الإسلام بالصّيّب؛ لأنّ الصّيّب يحيي الأرض، والإسلام يحيي الكفّار. قال الله تعالى: ﴿أَوَمَنْ كانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْناهُ﴾) (^١).
وقوله تعالى: (كصيّب) أي كأصحاب الصّيّب؛ لاستحالة تشبيه الحيوان بالصّيب تمثيل العاقل بغير العاقل.
وقوله تعالى: ﴿(مِنَ الصَّواعِقِ)﴾ جمع صاعقة: وهي صوت وبرق فيه قطعة من النار لا تأتي على شيء إلا أحرقته. وقوله تعالى: ﴿(مِنَ السَّماءِ)﴾ كل ما علاك فهو سماء؛ والسماء تكون واحدا وجمعا، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ﴾ (^٢).وقيل: هو جمع واحده: سماوة؛ والسّماوات جمع الجمع، مثل جرادة وجراد وجرادات. والسّماء تذكّر وتؤنّث، قال الله تعالى: ﴿السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ (^٣) و﴿إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ﴾ (^٤).
وقوله تعالى: ﴿(فِيهِ ظُلُماتٌ)﴾ أي في الصيّب؛ وقيل في الليل: كناية عن غير مذكور. وظلمات: جمع ظلمة؛ وضمّه اللام على الاتباع لضمة الظاء. وقرأ الأعمش:
«(ظلمات)» بسكون اللام على أصل الكلام؛ لأنّها ساكنة في التوحيد. وقرأ أشهب العقيلي: «(ظلمات)» بفتح اللام؛ لأنه لمّا أراد تحريك اللام حرّكها إلى أخفّ الحركات؛ كقول الشاعر:
فلمّا رأونا باديا ركباننا ... على موطن لا تخلط الجدّ بالهزل
قوله تعالى: ﴿(وَرَعْدٌ)﴾ الرعد: هو الصوت الذي يخرج من السحاب، ﴿(وَبَرْقٌ)﴾ وهي النار التي تخرج منه. قال مجاهد: (الرّعد: ملك يسبح بحمده؛ ويقال لذلك الملك: رعد، ولصوته أيضا رعد).وقال عكرمة: (الرّعد: ملك موكّل بالسّحاب

(^١) الأنعام ١٢٢/.
(^٢) البقرة ٢٩/.
(^٣) المزمل ١٨/.
(^٤) الانفطار ١/.

1 / 138