وأنا يوسف بن سعيد، نا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره، أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس: فقل: لئن كان كل امرىء منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما يفعل معذبا لنعذبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلت هذه في أهل / الكتاب ثم تلا ابن عباس
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس
[آل عمران: 187] وتلا ابن عباس { لا تحسبن الذين يفرحون بمآ أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } قال ابن عباس: سألهم النبي صلى لله عليه وسلم عن شيء فكتموه، وأخبروه بغيره، فخرجوا، وفرحوا أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.
[3.190-199]
قوله تعالى: { إن في خلق السموت والأرض } [190]
107- أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن ابن عباس أخبره،
" أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - وهي خالته - فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح النوم عن وجهه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت، فصنعت مثل ما صنع وذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، فاضطجع حتى جاءه المؤذن، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الصبح ".
108- أنا عمرو بن منصور، أنا يزيد بن مهران، نا أبو بكر ابن عياش، عن حميد، عن أنس قال:
" لما جاء نعي النجاشي قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: " صلوا عليه " قالوا: يا رسول الله، نصلي على عبد حبشي؟ فأنزل الله عز وجل { وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله ومآ أنزل / إليكم ومآ أنزل إليهم خشعين } الآية [آل عمران: 199] ".
109- أنا عمرو بن منصور، نا يزيد بن مهران أبو خالد الخباز، أنا أبو بكر بن عياش، عن حميد، عن الحسن مثله.
Shafi da ba'a sani ba