279

Tafsiri

تفسير الهواري

Nau'ikan

149

قوله : { إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا } هو كقوله : { إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله } [ آل عمران : 29 ] .

قوله : { إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض } قال بعضهم : هم اليهود والنصارى . آمنت اليهود بالتوراة وبموسى وكفروا بالإنجيل وبعيسى ، وآمنت النصارى بالإنجيل وبعيسى وكفروا بالقرآن وبمحمد على جميعهم السلام . قوله : { ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا } أي دنيا؛ يقوله للذين اتخذوا اليهودية والنصرانية وتركوا الإسلام . قال الله : { أولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا } .

قوله : { والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما } وهي مثل قوله : { قولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط } الآية [ البقرة : 136 ] .

قوله : { يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء } قال بعضهم : كتابا من السماء ، أي خاصة عليهم . { فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة } أي عيانا { فأخذتهم الصاعقة بظلمهم } وهو قوله : { وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون } [ البقرة : 55 ] .

قوله : { ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وءاتينا موسى سلطانا مبينا } أي حجة بينة . وقد فسرنا ذلك في سورة البقرة .

Shafi 279