250

Tafsiri

تفسير الهواري

Nau'ikan

قال الحسن : ثم ذكر المنافقين خاصة فقال : { وإن تصبهم حسنة } أي : النصر والغنيمة { يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة } أي : نكبة من العدو { يقولوا هذه من عندك } أي إنما أصابتنا هذه عقوبة مذ خرجت فينا ، يتشاءمون به . { قل كل من عند الله } أي : النصر على الأعداء والنكبة؛ نكبوا يوم أحد عقوبة .

ثم قال : { فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ما أصابك من حسنة } فظفرت بها ونصرت على المشركين { فمن الله وما أصابك من سيئة } أي : من نكبة { فمن نفسك } أي بذنوبهم ، وكانت يوم أحد [ عقوبة من الله بمعصيتهم رسول الله حيث اتبعوا المدبرين ] ، وبأخذهم الفدية من أسارى أهل بدر .

وفي تفسير الحسن : ليست هذه المعصية في المنافقين خاصة . وقال بعضهم : ما أصابك من سيئة فمن نفسك ، أي : عقوبة بذنبك .

قال : { وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا } أي على عباده .

Shafi 250