65
قوله : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } . قد فسرناه قبل هذا الموضع .
قوله : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم } . تفسير مجاهد : هم اليهود ومشركو العرب من آمن منهم بموسى .
قال الكلبي : كان رجل من المسلمين ورجال من اليهود جلوسا فقالت اليهود : لقد استتابنا الله من أمر فتبنا إليه منه ، وما كان ليفعله بأحد غيرنا؛ قتلنا أنفسنا في طاعته حتى رضي عنا؛ يعنون بذلك قوله : { فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم } [ البقرة : 54 ] فقال ثابت بن قيس بن شماس : إن الله يعلم لو أمرنا محمد أن نقتل أنفسنا لقتلت نفسي . فأنزل الله : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم } ؛ قال الحسن : أخبر الله بعلمه .
قوله : { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم } أي في العاقبة { وأشد تثبيتا } أي في العصمة والمنعة من الشيطان .
Shafi 245