184

Tafsiri

تفسير الهواري

Nau'ikan

129

قوله : { ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } يعني المستوجبين للعذاب { والله غفور رحيم } .

قوله : { يا أيها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون } كانوا في الجاهلية إذا حل دين أحدهم على صاحبه فتقاضاه قال : أخر عني وأزيدك ، فيكون ذلك أضافا مضاعفة .

قوله : { واتقوا النار التي أعدت للكافرين وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون } أي لكي ترحموا .

قوله : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين } ذكروا عن كريب ، مولى ابن عباس ، أنه بلغه أن سبع سماوات وسبع أرضين يلفقن جميعا كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض ، فهذا عرضها ولا يصف أحد طولها . وقال الحسن : في انبساطهن بعضهن إلى بعض؛ وهو واحد .

وبلغنا أن رجلا سأل النبي A عن قوله : { وجنة عرضها السماوات والأرض } فقال : « هي مائة درجة ، كل درجة منها عرضها السماوات والأرض » .

قال : { الذين ينفقون في السراء والضراء } أي في الرخاء والشدة . وقال بعضهم : في اليسر والعسر ، والجهد والرخاء { والكاظمين الغيظ } .

ذكروا عن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله A : « ما من جرعة يتجرعها الرجل أفضل من جرعة غيظ » .

قوله : { والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } . ذكر الحسن قال : قال رسول الله A : « أفضل أخلاق المؤمنين العفو » .

ذكروا أن رسول الله A قال : « من أراد أن يشرف له البنيان ، وأن يرفع له الدرجات يوم القيامة ، فليصل من قطعه ، وليعط من حرمه ، وليعف عمن ظلمه ، وليحلم على من جهل عليه » .

Shafi 184