119

Tafsiri

تفسير الهواري

Nau'ikan

244

قوله : { وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم } أي يعلم ما تنوون وما تفعلون .

قوله : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } أي حلالا . وقال بعضهم : محتسبا . { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } . قال الحسن : هذا في التطوع . لما نزلت هذه الآية قالت اليهود : هذا ربكم يستقرضكم ، وإنما يستقرض الفقير ، فهو فقير ونحن أغنياء . فأنزل الله : { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } [ آل عمران : 181 ] . وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام ، حتى جاء الإسلام ، فنزلت هذه الآية ، وأمروا أن يتصدقوا من الحلال .

ذكروا عن الحسن أنه قال : قال رسول الله A : « لا يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولا صدقة من غلول » .

قوله : { والله يقبض ويبسط } أي يقبض عمن يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء . وهو كقوله : { الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له } [ العنكبوت : 62 ] أي : وينظر للمؤمن فيكف عنه . قوله : { وإليه ترجعون } يعني البعث .

Shafi 119