Tafsir Sadr al-Muta'allihin
تفسير صدر المتألهين
Nau'ikan
قوله جل اسمه:
{ ملك يوم الدين }
قرأ عاصم والكسائي وخلف ويعقوب بالألف، والباقون بغيره. وقرئ بتسكين اللام. وقرئ بلفظ الفعل ونصب اليوم. وقرئ مالك - بالفتح - وملك - كذلك - على المدح أو الحالية، ومالك - بالرفع منونا ومضافا - على أنه خبر مبتدأ محذوف. وملك كذلك.
قيل: المختار بغير الألف لأنه أمدح، ولأنه قراءة اهل الحرمين، وقوله:
لمن الملك اليوم
[غافر:16]. ولقوله:
ملك الناس
[الناس:2]. ولأن الملك يعم والملك يخص. ولأنه لا يكون إلا مع القدرة الكثيرة والاحتواء على الجمع الكثير بالسياسة والتدبير.
ولمن قرأ بالألف أن يقول: إن هذه الصفة أمدح، لأنه لا يكون مالكا للشيء إلا وهو يملكه، وقد يكون ملكا للشيء ولا يملكه. وقد يدخل في الملك ما لا يصح دخوله في الملك يقال: فلان مالك البهائم. ولا يقال: ملك البهائم.
ومن هذا ظهر ان الوصف بالملك أعم من الوصف بالملك، ولأنه تعالى مالك كل شيء وصف نفسه بأنه:
Shafi da ba'a sani ba