Tafsir Sadr al-Muta'allihin
تفسير صدر المتألهين
Nau'ikan
ألا لله الدين الخالص
[الزمر:3].
مذاهب شتى للمحبين في الهوى
ولي مذهب فرد أعيش به وحدي
وهم عباد الرحمن بالحقيقة ، وغيرهم عبدة المذاهب والآراء، وطلاب النفس والهوى، لأن عبادة الرب وطاعته فرع معرفته، وطلب قربته، إذ طلب المجهول محال، فمن لم يكن عارفا بالله ولا عارفا بملكوته، فكيف يحبه ويطلبه ويقصد التقرب إليه ويتولاه. ولكن الحق لكمال رأفته ورحمته لعباده وشمول عاطفته وانبساط نور وجوده على الممكنات، وتجلي وجه ذاته لسائر الموجودات، جعل لكل منهم مثالا يحتذونه، ومثابة يقصدونها، ومنهاجا يسلكونه، ووجهة يتولونها، وقبلة يرضونها، وشريعة يعملون بها فقال:
ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا
[البقرة:148]. وقال:
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا
[المائدة: 48]. الآية، وقال:
كل حزب بما لديهم فرحون
Shafi da ba'a sani ba