Tafsir Sadr al-Muta'allihin
تفسير صدر المتألهين
Nau'ikan
فاعرب حاميم، ومنعها من الصرف لاجتماع السببين فيها: العلمية والتأنيث، وهكذا كل ما أعرب من أخواتها.
وأما النوع الثاني، فهو محكي لا غير، وإن أبقيتها على معانيها الحرفية، فإن قدرت بالمؤلف من هذه الحروف كان في حيز الرفع بالابتداء والخبر.
وإن جعلتها مقسما بها، تكون كل كلمة منها منصوبة أو مجرورة على اللغتين المذكورتين في (الله أفعلن كذا)، ويكون جملة قسمية بالفعل المقدر له.
وإن جعلتها أبعاض كلمات، أو أصواتا نازلة منزلة حروف التنبيه، لم يكن لها محل من الإعراب، كالجمل المبتدأة، والمفردات المعدودة، ويوقف عليها وقف التمام إذا قدرت بحيث لا يحتاج الى ما بعدها.
ولقائل أن يقول: فما وجه قراءة من قرأ: صاد وقاف ونون، مفتوحات.
قلنا: الأولى كون ذلك نصبا لا فتحا، وإنما لم يصحبها التنوين لامتناعها من الصرف على ما مر، وانتصابها بتقدير فعل القسم، كما هو المختار، أو بنحو: اذكر.
وقد أجاز سيبويه مثل ذلك في حم وطس ويسلو قرأ به.
وحكى السيرافي إن بعضهم قرأ ياسين (بالفتح) ويجوز أن يقال: حركت لالتقاء الساكنين كما قرىء: ولا الضالين.
تنبيهات:
الأول: ما وجه ان هذه الأسامي مكتوبة في المصاحف على صور الحروف المسميات، مع ان الملفوظ والمكتوب من حقائق الأشياء، أسماؤها لا مسمياتها.
Shafi da ba'a sani ba