قال أبو هريرة: لا بل سمعته يقول:
" إن الله يعطي ألفي ألفي حسنة "
ثم تلا هذه الآية والمراد الكثرة لا التحديد، قوله تعالى: { ويؤت من لدنه أجرا عظيما } أي يعطي صاحبها من عنده على سبيل التفضل عطاء عظيما، قوله تعالى: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم كقوله تعالى:
وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم
[المائدة: 117] قوله تعالى: { وجئنا بك على هؤلاء } المكذبين { شهيدا } وعن ابن مسعود أنه قرأ سورة النساء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بلغ قوله: { وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فبكى (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: " حسبنا " قوله تعالى: { لو تسوى بهم الأرض } لو يدفنون فتسوى بهم الأرض تغيبهم كما تستوي بالموتى، وقيل: يودون أنهم لم يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواء، وقيل: تصير البهائم ترابا فيودون حالها { ولا يكتمون الله حديثا } ولا يقدرون على كتمانه لأن رجوعهم يشهد عليهم، وقيل: الواو للحال أي يودون أنهم يدفنون تحت الأرض وأنهم لا يكتمون الله حديثا ولا يكذبون في قولهم والله ربنا ما كنا مشركين لأنهم إذا قالوا ذلك وجحدوا شركهم ختم الله على أفواههم عند ذلك وتكلمت أيديهم وأرجلهم بتكذيبهم والشهادة عليهم بالشرك فلشدة الأمر عليهم يودون أن تسوى بهم الأرض.
[4.43-46]
قوله تعالى: { يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } يعني لا تغشوها ولا تقربوها، كقوله تعالى:
لا تقربوا الفواحش
[الأنعام: 151]
ولا تقربوا الزنى
Shafi da ba'a sani ba