121

Tafsirin Ibn Abi al-Azz

تفسير ابن أبي العز

Mai Buga Littafi

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

نشر في العددان

Nau'ikan

Tafsiri
هنا منقطع، أي: لا أسألكم على تبليغ الرسالة شيئًا ما، لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم. وقيل يجوز أن يكون متصلًا، أي: إلا هذا القدر وهو مودتي للقرابة التي بيني وبينكم١. قال ابن عباس ﵄: مامن بطن من بطون قريش إلاَّ ولرسول الله ﷺ فيه قرابة٢.

١ جوَّز الزمخشري - في الكشاف (٣/ ٤٦٦) - القولين، الانقطاع والاتصال. وانظر البحر المحيط (٧/ ٤٩٤)، والدر المصون (٩/ ٥٥٠) . ٢ التنبيه على مشكلات الهداية، ص (١٩٠، ١٩١) تحقيق أنور والأثر أخرجه الإمام

سورة الزخرف قوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ ٣ جعل إذا كان بمعنى خلق يتعدى إلى مفعول واحد، كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور﴾ ٤، وقول-هـ تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ وَجَعَلْنَا فِي الارْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ﴾ ٥. وإذا تعدى إلى مفعولين لم يكن بمعنى خلق، قال تعالى: ﴿وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ ٦، وقال تعالى: ﴿وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ﴾ ٧، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ ٨، وقال تعالى: ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ﴾ ٩، وقال تعالى: ﴿وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ

٣ سورة الزخرف، الآية: ٣. ٤ سورة الأنعام، الآية: ١. ٥ سورة الأنبياء، الآية: ٣٠، ٣١. ٦ سورة النحل، الآية: ٩١. ٧ سورة البقرة، الآية: ٢٢٤. ٨ سورة الحجر: الآية: ٩١ ٩ سورة الإسراء، الآية: ٢٩.

121 / 39