Tafsirin Nasafi
تفسير النسفي
Bincike
يوسف علي بديوي
Mai Buga Littafi
دار الكلم الطيب
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Inda aka buga
بيروت
فبشرهم وهذا لأن إن لا تغير معنى الابتداء فهي للتحقيق فكأن دخولها كلا دخول ولو كان مكانها ليت أو لعل لامتنع دخول الفاء
أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢)
﴿أولئك الذين حَبِطَتْ أعمالهم﴾ أي ضاعت ﴿فِي الدنيا والآخرة﴾ فلهم اللعنة والخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة ﴿وَمَا لَهُم مّن ناصرين﴾ جمع لوقف رءوس الآي وإلا فالواحد النكرة في النفي يعم
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣)
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين أُوتُواْ نَصِيبًا مّنَ الكتاب﴾ يريد أحبار اليهود وأنهم حصلوا نصيبًا وافرًا من التوراة ومن للتبعيض أو للبيان ﴿يُدْعُونَ﴾ حال من الذين ﴿إلى كتاب الله﴾ أي التوراة أو القرآن ﴿لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ﴾ جعل حاكمًا حيث كان سببًا للحكم أو ليحكم النبى روى أنه ﵇ دخل مدارسهم فدعاهم فقال له نعيم بن عمرو والحرث بن زيد على أي دين أنت قال النبي ﵇ على ملة إبراهيم قالا إن إبراهيم كان يهوديًا قال لهما إن بيننا وبينك التوراة فهلموا إليها فأبيا ﴿ثُمَّ يتولى فَرِيقٌ منهم﴾ استبعاد لتوليهم بعد علمهم أن الرجوع إلى كتاب الله واجب ﴿وَهُم مُّعْرِضُونَ﴾ وهم قوم لا يزال الاعراض دينهم
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤)
﴿ذلك بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النار إِلا أَيَّامًا معدودات﴾ أي ذلك التولي والإعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب وطمعهم في الخروج من النار بعد أيام قلائل وهي أربعون يوما أو سبعة أيام وذلك مبتدأ وبأنهم خبره ﴿وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ﴾ أي غرهم افتراؤهم على الله وهو قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه فلا يعذبنا بذنوبنا إلا مدة
آل عمران (٢٥ - ٢٧)
يسيره
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٥)
﴿فَكَيْفَ إِذَا جمعناهم لِيَوْمٍ﴾ فكيف يكون حالهم في ذلك الوقت ﴿لاَ
1 / 245