199

Tafsirin Nasafi

تفسير النسفي

Bincike

يوسف علي بديوي

Mai Buga Littafi

دار الكلم الطيب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

بيروت

أُوْلُواْ الألباب﴾ وما يتعظ بمواعظ الله إلا ذو العقول السليمة أو العلماء العمال والمراد به الحث على العمل بما تضمنت الآي في معنى الانفاق
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٢٧٠) ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مّن نَّفَقَةٍ﴾ في سبيل الله أو في سبيل الشيطان ﴿أَوْ نَذَرْتُم مّن نَّذْرٍ﴾ في طاعة الله أو في معصيته ﴿فَإِنَّ الله يَعْلَمُهُ﴾ لا يخفى عليه وهو مجازيكم عليه ﴿وَمَا للظالمين﴾ الذين يمنعون الصدقات أو ينفقون أموالهم في المعاصي أو ينذرون في المعاصي أو لا يفون بالنذور ﴿مِنْ أَنصَارٍ﴾ ممن ينصرهم من الله ويمنعهم من عقابه
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٧١) ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي﴾ فنعم شيأ ابداؤها وما نكرة غير موصلة ولا موصوفة والمخصوص بالمدح هي فنعما هي بكسر النون وإسكان العين أبو عمرو ومدني غير ورش وبفتح النون وكسر العين شامي وحمزة وعلي وبكسر النون والعين غيرهم ﴿وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفقراء﴾ وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء ﴿فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ فالإخفاء خير لكم قولوا المراد صدقات التطوع والجهر في الفرائض أفضل لنفى التهمة حتى إذا كان المزكى من لا يعرف باليسار كان إخفاؤه أفضل والمتطوع إن أراد أن يفتدى به كان إظهاره أفضل ﴿ونكفر﴾ بالنون وجزم الراء مدنى وحمزة وعلى وبالياء ورفع الراء شامي وحفص وبالنون والرفع غيرهم فمن جزم فقد عطف على محل الفاء وما بعده لأنه جواب الشرط ومن رفع فعلى الاستئناف والياء على معنى يكفر الله ﴿عَنكُم مّن سَيّئَاتِكُمْ﴾ والنون على معنى نحن نكفر ﴿والله بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ من الإبداء والإخفاء ﴿خبير﴾ عالم

1 / 221