Tafsirin Sulami
تفسير السلمي
Bincike
سيد عمران
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1421هـ - 2001م
Inda aka buga
لبنان/ بيروت
وقال أيضا في هذه الآية : أمر إبراهيم صلى الله عليه وسلم بالإستسلام ، وأمر محمدا صلى الله عليه وسلم بالعلم | فقال :
﴿فاعلم﴾
، فالإستسلام إظهار العبودية والعلم به والتوسل إلى الأزلية | | والأبدية ، لذلك قال خاطبهم فقال :
﴿كونوا ربانيين﴾
.
وقال في قوله :
﴿كونوا ربانيين﴾
: جذبهم بهذا من الإفتخار بالطين إلى الإفتخار | بالحق .
وقال الجنيد رحمة الله عليه : أخرجهم من الكون جملة ، وجذبهم إلى الحق إشارة ، | وإذا أردت أن تعرف مقامات الخلق ومواطنهم في الحقيقة ، فانظر إلى تصرف أخلاقهم | تجد كلا قائما في أشجانه ، استقطعه ما وافق سريرته ، فانظر بما ربطت القلوب فتشهد | سرائرهم ، لأنهم أخذوا من المصادر الأول ، فمن لم يستقطعه إلا إنسال أنواره والحياء | فيما ورد عليه أتقن كيفية باطنه على الحقيقة ينازعه في ربوبيته ويمن عليه بعبوديته ولا | تشعر أنت .
وقال بعض العراقيين : أخرجهم من آدم وبرأهم منه كي ينسوا العبودية ويتركوا | الإفتخار بالماء والطين .
قوله تعالى :
﴿بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون﴾
. من آلائي ونعمائي | عليكم وبما كنت توليت من أموركم .
وقال الشبلي في قوله تعالى :
﴿كونوا ربانيين﴾
قال : أخرجهم عما خاطبهم به من | العبودية ، فمن استحق العلم به استحق علم الربانية ، لأن الرباني النبي لا يأخذ العلوم | إلا من الرب ولا يرجع في بيانه إلا إلى الرب جل وعلا .
قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية :
﴿كونوا ربانيين﴾
قال : لأن تكون ابن | الأزل والأبد خير لك وأحسن من أن تكون من أبناء الماء والطين والأفعال والإحصاء | والعدد .
وقال سهل : الرباني هو العالم بالله والعالم بأمر الله والمكاشف له من العلوم اللدنى | | ما غيبه عن غيره .
Shafi 104