Tafsirin Sulami

al-Sulami d. 412 AH
36

Tafsirin Sulami

تفسير السلمي

Bincike

سيد عمران

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1421هـ - 2001م

Inda aka buga

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : عجزهم عن درك المكتوبات عرفهم بذلك قصورهم عن حقائق الحق .

وقال بعضهم : من استكبر بعمله واستكثر بطاعته كان الجهل وطنه ، ألا تراهم لما | قالوا للحق نسبح بحمدك ألجأهم إلى أن قالوا : لا علم لنا .

قال الواسطي : من قال أنا فقد نازع القدرة ، قالت الملائكة : نحن نسبح بحمدك | وذلك ليغذيهم من المعارف وهم أرباب للافتخار والاعتراض عن الربوبية بقولهم أتجعل | فيها من يفسد فيها .

قال الواسطي في قوله :

﴿إني جاعل في الأرض خليفة

خلقه بعلمه السابق ودبره | بالتركيب وألبسه شواهد النعت حتى يعرفه ، ثم كانت أنفاسه مدخرة عند الحق حتى | أبداها .

وقال بعض العراقيين : شروط الخلافة رؤيته بذاته الأشياء فصلا ووصلا ، إذ الفصل | والوصل لم ينفصل منه قط ، وأي وصل للحدث بالقدم .

وقال بعضهم : أعلمهم أن العلم بالله أتم من المجاهدات .

وقال بعضهم : عيروا آدم واستصغروه ولم يعرفوا خصائص الصنع فيه فأمروا | بالسجود له .

وقال بعض البغداديين : حلاه بخصائص الخلع وأظهر عليه صفات القدم ، فصار | الخضوع له قربة إلى الحق والاستكبار عليه بعدا من الحق .

وقال بعضهم :

﴿إني جاعل في الأرض خليفة

خاطب الملائكة لا للمشورة ولكن | لاستخراج ما فيهم من رؤية الحركات والعبادات والتسبيح والتقديس ردهم إلى قمتهم | فقال اسجدوا لآدم .

وقال الواسطي في قوله

﴿إني جاعل في الأرض خليفة

أظهر عليهم ما أضمروه في | شواهدهم لكم دونه فأظهر حرف كرمه ؛ لأن حرف الكرم أن ترى أن شروط الجناية لا | تهدم العناية ولو أكرمهم على ما كان منهم لم تظهر حقائق الكرم ، ولما قالوا

﴿ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك

علم آدم الأسماء كلها فرجعوا إلى رؤية التقصير في | تسبيحهم وتقديسهم فقالوا :

﴿سبحانك لا علم لنا

إن التسبيح والتقديس لا يقربان | منك إنما يقرب منك سبق عناية الأزل وهو لا تقدح فيه الجنايات والعصيان . |

Shafi 55