327

Tafsirin Sulami

تفسير السلمي

Bincike

سيد عمران

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1421هـ - 2001م

Inda aka buga

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : لما هرب الخليل في استرزاقه للمؤمنين ، بأن قيل له : ومن كفر ، فلما | | قال : ومن عصاني ، لم يدع عليهم لكن قال :

﴿فإنك غفور رحيم

أي من صفتك | الغفران والرحمة وليس لي على عبادك يد .

قوله عز وجل : ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع > 2 <

إبراهيم : ( 37 ) ربنا إني أسكنت . . . . .

> > [ الآية : 37 ] .

قال ابن عطاء : أسكنتهم حضرتك بإخراجي إياهم عن حدود المعلومات والمرسومات .

قال آخر : سهلت عليهم طريق الرجوع إليك ليلا بمجرهم في الكونين عنك شيء .

قال بعضهم : علمتهم بذلك طريق التوكل وترك الاعتماد على الأسباب .

قوله عز وجل :

﴿فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

[ الآية : 37 ] .

قال جعفر : لأن أفئدتهم تهوي إليك .

قال ابن عطاء : من انقطع عن الخلق بالكلية صرف الله تعالى إليه وجوه الخلق وجعل | مودته في صدورهم ومحبته في قلوبهم وذلك من دعاء الخليل لما قطع بأهله عن الخلق | والأرزاق والأسباب ، دعا لهم فقال :

﴿فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

.

قوله تعالى : ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن > 2 <

إبراهيم : ( 38 ) ربنا إنك تعلم . . . . .

> > [ الآية : 38 ] .

قال الخواص : ما نخفي من حبك وما نعلن من ذكرك .

قال ابن عطاء : ما نخفي من الأحوال ، وما نعلن من الآداب .

قال أبو عثمان : طهر سرك وأعمر باطنك وأصلح خفيات أمورك ، فإن الله لا يخفى | عليه شيء وهو الذي يعلم ما نخفي وما نعلن .

قال بعضهم : تفرد الحق بإيجاد المفقودات ، وتوحد بإظهار الخفيات من الموافقة | والمخالفة .

وقال الحسين : ربنا إنك تعلم ما نخفي من الصحبة وما نعلن من الوجد .

قوله عز وجل : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون > 2 <

إبراهيم : ( 42 ) ولا تحسبن الله . . . . .

> > [ الآية : 42 ] .

قال أحمد بن حضرويه : لو أذن لي في الشفاعة ما بدأت إلا بظالمي ، قيل له كيف ؟ | قال : لأني نلت بظالمي ما لم أنله من والدي . قيل : وما ذاك ؟ قال تعزية الله تعالى في | قوله :

﴿ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون

وقال أيضا : لا أغتنم سفرا ، إلا أن | يكون فيه معي من يؤذيني ويظلمني شوقا مني لتغذية الله للمظلومين .

قال بعض المتقدمين : الظلم على ثلاثة أوجه : ظلم مغفور ، وظلم محاسب ، وظلم | | غير مغفور .

Shafi 348