Tafkir Cilmi
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
Nau'ikan
أولا: البعد التاريخي
منذ زمن بعيد وللعلم علاقة مضطربة إلى حد ما بغيره من أوجه الثقافة بدليل محاكمة «جاليليو»
Galileo (1564-1642م) بدعوى الهرطقة في القرن السابع عشر أمام الكنيسة الكاثوليكية التي لم تعترف رسميا بخطئها إلا منذ فترة قصيرة، أو بدليل الهراء الذي كتبه الشاعر «وليم بليك»
William Blake (1757-1827م) ضد نظرة «إسحاق نيوتن
Isaac Newton (1642-1727م)» الميكانيكية للعالم.
11
علاوة على أن نظرة الأدباء إلى العلم خلال العصر الفيكتوري شهدت نوعا من الاحتقان؛ فعلى سبيل المثال يقول «جوزيف كراتش»: «لقد خاب أملنا في المختبر، لا لأننا فقدنا إيماننا بحقيقة ما يتوصل إليه من نتائج، وإنما لأننا فقدنا إيماننا بقدرة هذه النتائج على مساعدتنا بالشكل الكامل الذي كنا نرتجيه.»
12
وهذا أيضا نفس ما ذهب إليه «جورج جينسنغ»
George Ginseng ، أحد القصصيين في العصر الفيكتوري إذ يقول: «إنني أمقت «العلم» وأخشاه استنادا إلى قناعتي بأنه سيكون للبشرية عدوا فاقد الضمير، وذلك لمدة طويلة جدا إن لم يكن للأبد. إني لأراه وقد أتى على كل ما في الحياة من بساطة ووداعة وكل ما في هذا العالم من جمال؛ إني لأراه وقد أعاد الهمجية تحت قناع المدنية؛ إني لأراه ينشر الظلام في عقول البشر ويقسي قلوبهم؛ إني لأراه يجر في أعقابه عهدا من المنازعات الكبرى أين منها «الحروب الألف في العالم القديم»؟ ويبعثر جميع الجهود التقدمية التي بذلها البشر في بحر دموي من الفوضى.»
Shafi da ba'a sani ba