Tuna Bayar da Masu Sauraro da Mai Magana a Cikin Dabi'un Malamai da Dalibai

Badr al-Din ibn Jama'a d. 733 AH
14

Tuna Bayar da Masu Sauraro da Mai Magana a Cikin Dabi'un Malamai da Dalibai

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Bincike

محمد هاشم الندوي

Mai Buga Littafi

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

Tariqa
أو لم يُعْمَلْ أحب إلينا من مائة ركعة تطوعًا. وقد ظهر بما ذكرناه أن الاشتغال بالعلم لله أفضل من نوافل العبادات البدنية من صلاة وصيام وتسبيح ودعاء ونحو ذلك؛ لأن نفع العلم يعم صاحبه والناس والنوافل البدنية مقصورة على صاحبها؛ ولأن العلم مصحح لغيره من العبادات فهي تفتقر إليه وتتوقف عليه ولا يتوقف هو عليها، ولأن العلماء ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والتسليم وليس ذلك للمتعبدين، ولأن طاعة العالم واجبة على غيره فيه، ولأن العلم يبقى أثره بعد موت صاحبه، وغيره من النوافل تنقطع بموت صاحبها، ولأن في بقاء العلم إحياء الشريعة وحفظ معالم الملة. فصل واعلم أن جميع ما ذُكِرَ من فضيلة العلم والعلماء إنما هو في حق العلماء العاملين الأبرار المتقين الذين قصدوا به وجه الله الكريم، والزلفى لديه في جنات النعيم، لا من طلبه بسوء نية أو خبث طوية أو لأغراض دنيوية من جاه أو مال أو مكاثرة في الأتباع والطلاب. فقد روي عن النبي ﷺ: من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار. أخرجه الترمذي. وعنه ﷺ: من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير وجه الله

1 / 13