Tunatar da Ma'abota

Sibt Ibn Jawzi d. 654 AH
84

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

أتحمون الفرات على اناس

وفي ايديهم الأسل الظماء

وفي الأعناق أسياف حداد

كأن القوم عندكم نساء

ألا لله درك يا ابن هند

لقد ذهب الحياء فلا حياء

وقد ذهب العتاب فلا عتاب

وقد ذهب الولاء فلا ولاء

ولست بتابع دين ابن هند

طوال الدهر ما أوفى حراء

وقولي في حوادث كل أمر

على عمرو وصاحبه العفاء

ثم عطف دابته الى عسكر علي (ع). ولما منع معاوية وأصحابه عليا (ع) وأصحابه الماء قال الأشتر يا أمير المؤمنين أنموت عطشا وسيوفنا على عواتقنا ورماحنا في أيدينا؟

وكان على المشارع أبو الأعور السلمي في عسكر أهل الشام فندب اليه علي (ع) الأشتر النخعي والأشعث بن قيس في اثني عشر الفا قصدوا أبا الأعور وحملوا عليه وضرب الأشتر على رأسه بالسيف فجرحه فانهزم هو وأصحابه وملك الأشتر الشرائع وهذا أول قتال وقع أيام صفين وذلك أول يوم من ذي الحجة وبينه وبين وقعة الجمل سبعة أشهر وأيام وكان يسمى يوم الحمية لان النساء قاتلن على الماء وفي يوم السادس من ذي الحجة برز عبيد الله بن عمر بن الخطاب الى الاشتر فقال له يا مسكين ما الجأك الى هذا هلا اعتزلت كما اعتزل أخوك وسعد بن مالك قال خفت القصاص يوم الهرمزان فقال كنت أقمت بمكة فقال له خل الخطاب والعتاب فحمل عليه الأشتر النخعي فهزم.

قال هشام بن محمد: ولما كان اليوم الثامن عشر من أيام صفين جمع معاوية أصحابه وقال ما فينا إلا من قتل ابن أبي طالب أباه أو أخاه أو ولده، يا وليد قتل يوم بدر أباك ويا أبا الأعور قتل عمك يوم احد ويا طلحة الطلحات قتل أخاك يوم الجمل وقتل أخي يوم بدر فاجتمعوا عليه لندرك ثأرنا فضحك الوليد بن عقبة وقال:

فقلت له أتلعب يا ابن هند

كأنك بيننا رجل غريب

أتأمرنا بحية بطن واد

اذا نهشت فليس لها طبيب

فسل عمروا وسل عن خصيتيه

نجا ولقلبه منها وجيب

كأن القوم لما عاينوه

خلال النقع ليس لهم قلوب

وقد نادى معاوية بن حرب

فاسمعه ولكن ما يجيب

Shafi 87