وابراهيم وأمه أم حكيم بنت أسد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق وعلي، وزينب وامهما أم ولد وأم سلمة لأم ولد أيضا والنسل لجعفر.
فصل في ذكر ولده جعفر
وهو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وكنيته: أبو عبد الله، وقيل أبو اسماعيل، ويلقب: بالصادق؛ والصابر؛ والفاضل؛ والطاهر.
واشهر القابه الصادق، وقد ذكرنا أن أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
قال علماء السير: كان قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرئاسة.
وذكر أبو نعيم في (الحلية) فقال حدثنا علي بن محمد بن محمود حدثنا احمد بن محمد ابن سعيد حدثني جعفر بن محمد بن هشام حدثنا محمد بن حفص بن راشد عن أبيه عن عمرو بن المقدام قال: كنت اذا نظرت الى جعفر بن محمد علمت انه من سلالة النبيين.
وذكر أبو نعيم أيضا عن سفيان الثوري قال: قال جعفر بن محمد يا سفيان اذا انعم الله عليك بنعمة فاحببت بقاءها ودوامها فاكثر من الحمد لله والشكر لله عليها فان الله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم واذا استبطأت الرزق فاكثر من الاستغفار فان الله يقول استغفروا ربكم الآية وجعل لكم جنات في الآخرة ويجعل لكم أنهارا يا سفيان اذا احزنك أمر من سلطان أو غيره فاكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فانها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة.
وقد روى هذا المعنى مرفوعا أنبأنا أبو اليمن اللغوي أنبأنا الفرار أنبأنا الخطيب أنبأنا أبو بكر الرماني أنبأنا احمد بن ابراهيم الإسماعيلي عن محمد بن أبي القاسم السمناني عن الخليل بن محمد الثقفي عن عيسى بن جعفر القاضي عن أبي حازم المدني قال: كنت عند جعفر بن محمد فجاء سفيان الثوري فقال له جعفر أنت رجل يطلبك السلطان وأنا اتقي السلطان فقال سفيان حدثني حتى اقوم فقال حدثني أبي عن جدي عن أبيه علي (ع) قال: قال رسول الله (ص) من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن حزنه أمر فليقل (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
Shafi 307