ابن محمد حدثنا سلمة بن شبيب عن عبد الله بن عمر عن أبي الربيع عن شريك عن جابر الجعفي قال: قال لي محمد بن علي يا جابر اني لمحزون واني لمشتغل القلب قلت وما سبب ذلك فقال يا جابر انه من دخل قلبه صافي دين الله شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا وما عسى ان يكون هل هو إلا ثوب لبسته أو لقمة أكلتها أو مركب ركبته أو امرأة اصبتها، يا جابر ان المؤمنين لم يطمئنوا الى الدنيا لبقاء فيها ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة ولم يعمهم من نور الله ما رءووا بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الابرار ان أهل التقوى ايسر أهل الدنيا مئونة وأكثرهم لك معونة ان نسيت ذكروك وان ذكرت اعانوك قوالين بحق الله قوامين بأمر الله فأنزل الدنيا منزلة منزل نزلت به وارتحلت عنه أو كمال اصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء واحفظ الله تعالى فيما استرعاك من دينه وحكمته.
وقال أبو نعيم حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي حدثنا محمد بن زكريا حدثنا قيس بن حفص حدثنا حسن بن حسن قال كان محمد بن علي يقول سلاح اللئام قبح الكلام.
وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه عن أبي بكر بن عباس عن سعد الإسكاف عن محمد بن علي انه قال والله لموت عالم أحب الى ابليس من موت سبعين عابدا.
وأخبرنا غير واحد عن عبد الوهاب الحافظ أخبرنا عبد المبارك بن عبد الجبار أنبأنا علي بن احمد الملطي عن احمد بن محمد بن يوسف عن ابن صفوان عن أبي بكر القرشي حدثني ابراهيم بن راشد حدثنا بشر بن حجر الشامي حدثنا مروان بن معاوية عن خالد بن أبي الهيثم عن محمد بن علي انه قال: ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله وجه صاحبها على النار فان سالت عن الخدين لم يرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة يوم القيامة وما من شيء إلا وله جزاء إلا الدمعة فان الله يكفر بها بحور الخطايا ولو ان باكيا بكى في أمة لحرم الله تلك الأمة على النار.
وقد روي هذا المعنى مرفوعا الى رسول الله (ص) وقال أبو نعيم حدثنا احمد بن محمد بن القاسم حدثنا محمد بن دريد حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال: قال محمد
Shafi 304