258

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

ألا هات فاسقيني على ذاك قهوة

تخيرها العنسي كرما شآميا

اذا ما نظرنا في أمور قديمة

وجدنا حلالا شربها متواليا

وان مت يا أم الاحيمر فانكحي

ولا تأملي بعد الفراق تلاقيا

فان الذي حدثت عن يوم بعثنا

أحاديث طسم تجعل القلب ساهيا

ولا بد لي من أن أزور محمدا

بمشمولة صفراء تروي عظاميا

قلت ومنها قوله:

ولو لم يمس الأرض فاضل بردها

لما كان عندي مسحة في التيمم

ومنها: (لما بدت الحمول واشرقت) وقد ذكرناها. ومنها قوله:

معشر الندمان قوموا

واسمعوا صوت الأغاني

واشربوا كأس مدام

واتركوا ذكر المغاني

أشغلتني نغمة العيدان

عن صوت الأذان

وتعوضت عن الحور

خمورا في الدنان

الى غير ذلك مما نقلته من ديوانه، ولهذا تطرق الى هذه الأمة العار بولايته عليها، حتى قال أبو العلاء المعري يشير بالشنار اليها:

أرى الأيام تفعل كل نكر

فما أنا في العجائب مستزيد

أليس قريشكم قتلت حسينا

وكان على خلافتكم يزيد

قلت: ولما لعنه جدي أبو الفرج على المنبر ببغداد بحضرة الإمام الناصر واكابر العلماء قام جماعة من الجفاة من مجلسه فذهبوا فقال جدي (ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود).

وحكى لي بعض اشياخنا عن ذلك اليوم: ان جماعة سألوا جدي عن يزيد فقال ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين في السنة الأولى قتل الحسين في الثانية أخاف المدينة واباحها وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها، فقالوا نلعن فقال فالعنوه.

وقال جدي في كتاب (الرد على المتعصب العنيد) قد جاء في الحديث: لعن من فعل ما لا يقارب عشر معشار فعل يزيد، وذكر الأحاديث التي ذكرها البخاري،

Shafi 261