241

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

هاتفات برسول الله في

شدة الخوف وعثرات الخطا

قتلوه بعد علم منهم

انه خامس أصحاب الكسا

ليس هذا لرسول الله يا

أمة الطغيان والكفر جزا

يا جبال المجد عزا وعلا

وبدور الأرض نورا وسنا

جعل الله الذي نالكم

سبب الحزن عليكم والبكا

لا أرى حزنكم يسلي ولا

رزؤكم ينسى وان طال المدى

وذكر المدائني، عنرجل من أهل المدينة قال: خرجت أريد اللحاق بالحسين (ع)- لما توجه الى العراق- فلما وصلت الربذة اذا برجل جالس فقال لي يا عبد الله لعلك تريد ان تمد الحسين؟ قلت نعم، قال وأنا كذلك ولكن اقعد فقد بعثت صاحبا لي والساعة يقدم بالخبر؛ قال فما مضت إلا ساعة وصاحبه قد اقبل وهو يبكي فقال له الرجل ما الخبر فقال:

والله ما جئتكم حتى بصرت به

في الأرض منعفر الخدين منحورا

وحوله فتية تدمى نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجى نورا

وقد حثثت قلوصي كي أصادفهم

من قبل ما ينكحون الخرد الحورا

يا لهف نفسي لو اني لحقتهم

اذا (1)تقرت اذا حلوا أساريرا

فقال الرجل الجالس:

اذهب فلا زال قبرا أنت ساكنه

حتى القيامة يسقى الغيث ممطورا

في فتية بذلوا لله انفسهم

قد فارقوا المال والأهلين والدورا

وذكر الشعبي وحكاه ابن سعد أيضا قال: مر سليمان بن قتة (2)بكربلا فنظر الى مصارع القوم فبكى حتى كاد أن يموت ثم قال:

وإن قتيل الطف من آل هاشم

أذل رقابا من قريش فذلت

مررت على أبيات آل محمد

فلم أرها أمثالها يوم حلت

فلا يبعد الله الديار وأهلها

وان أصبحت منهم برغمي تخلت

Shafi 244