من الصحابة من غير نكير، فان قالوا يحتمل انه قتله سياسة قلنا مع حضور الصحابة لا سياسة.
واختلفوا في مبلغ سن أمير المؤمنين علي (ع) على أقوال، أحدها ثلاث وستون مثل عمر رسول الله (ص)، حكاه ابن جرير عن جعفر بن محمد.
قال الواقدي: وهو الثبت عندنا، والثاني خمس وستون، والثالث سبع وستون، والرابع ثمان وخمسون وهو الأشهر.
أخبرنا غير واحد، عن اسماعيل بن احمد أنبأنا عمر بن عبيد الله البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا حنبل حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي (ع) وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها الحسن وقتل لها الحسين ومات لها علي بن الحسين زين العابدين (ع).
قلت : وهذه الرواية أصح لأنهم لا يختلفون ان النبي (ص) كان أسن منه.
قال الواقدي: وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة وقيل كان سنة وسن طلحة والزبير سنا واحدا.
قال الواقدي: وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر لأنه بويع له في ذي الحجة لثمان عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وثلاثين واستشهد في رمضان سنة أربعين.
وقال ابن جرير في (تاريخه) وابن سعد في (الطبقات): انه لما استشهد علي (ع) بلغ عائشة فقالت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى
كما قر عينا بالإياب المسافر
ثم قالت من قتله؟ قالوا: رجل من مراد فقالت:
فان يك هالكا فلقد نعاه
نعي ليس في فيه التراب
فعابها الناس؛ وقالت لها زينب بنت سلمة بن أبي سلمة ألعلي تقولين هذا؟ فقالت إني أنسى فذكروني.
ورثاه منهم أبو الأسود الدؤلي فقال:
Shafi 165