هل أخوك جاء؟
ويقولون: «هل أخوك جاء؟». ولا يخفى أن «هل» أداة استفهام لطلب التصديق. ومما تفترق به عن همزة الاستفهام أنها لا تدخل على اسم بعده فعل. فالصواب أن يقال: «هل جاء أخوك؟».
أساءه الخبر. أعاقه. أعاله. أفسح له. أنهكه. أهزل دابته.أهاج
وتراهم عندما يرومون استعمال بعض الأفعال المتعدية يعمدون إلى مزيداتها على وزن «أفعل» لزعمهم أن مجرداتها لازمة، حالة كون المجردات متعدية والمزيدات على «أفعل» غير مسموعة بهذا المعنى، أو هي مسموعة به ولكن استعمال المجردات أصح وأفصح، نحو: أساءه الخبر، وأنهكه التعب، وأهزل دابته، وأوقف ماله، وأفسح له مكانا، وأهاج غضبه وأعاقه وأعاله وغيرها. والوجه أن يستعمل المجرد من هذه الأفعال كلها مكان المزيد.
لم ينفك عن السعي
ويقولون: «لا ينفك عن السعي». وهو خطأ، صوابه: «لا ينفك ساعيا» أو «لا ينفط يسعى»، أو أن يقال: «لا ينقطع عن السعي» أو «لا يكف عنه».
لقبه أمير الشعراء
ويستعملون الفعل «لقب» متعديا إلى مفعوله الثاني بنفسه، وكأنهم يقيسونه على «دعا» و«سمى»، فيقولون: «ولذلك لقبوه أمير الشعراء». والصواب أن يعدى بالباء، فيقال: «لقبوه بأمير الشعراء».
عبارته طلية
ويقولون: «عبارته طلية» و«كلامه طلي». وقد سمع عن العرب «طلاوة» بمعنى الحسن والبهجة والقبول، فقالوا: «ما على كلامه طلاوة»، إذا كان غثا سخيفا، لكنهم لم يستعملوا الصفة قط.
Shafi da ba'a sani ba