164 606 5 وقال أبو الأسود الدؤلي لأبي علقمة : ما حال ابنك ؟ قال : أخذته الحمى ، فطبخته طبخا ، ورضخته رضخا ، فتركته فرخا ؛ قال : ما فعلت زوجته التي كانت تشاره وتجازه وتهاره وتماره وتزاره ؟ قال : طلقها ت- وتزوجت بعده ، فحظيت ورضيت وبظيت ؛ قال : قد علمت حظيث رضيت ، فما بظيث ؟ قال : حرف من العربية لم يبلغك ! فقال له : يا اب خي ، كلن حرف لا يعرفه عمك ، فاستره كما تستر السنور خرأها ٠7 5قيل : مرضت أم أبي علقمة النحوي من أكلها الطفل والطين ، فاضفر رجهها ، وعلا بطنها ، وأغيا الأطباء مداواتها ؛ فقالت لولدها : يا بني لو كتبت رقيعات بحالي في المساجد ، لرجوت أن تقع واحدة منهن في يد رجل صالح ، فيعود علي بركة دعائه ؛ فأخذ رقاعا كبيرة وكتب في كل م : صين أم ورعي ، من دعا لامرأة مقسئنة ، أولعت بأكل الطرموق فأصابتها علة اسمثلال ، أن يهب الله لها اطرغشاشا [59أ] وابرغشاشا والسلام فلم تقع رقعة في يد أحد وقرأها ، إلا وقال : لا شفاها الله بعافية ول لقواد كتبها فسير ذلك : صين أم ورعي ، أي : صان الله ورعاه ؛ امرأة مقسكنة 560 عيون الأخبار 2/ 164 والبيان والتبيين 379/1 والعقد الفريد 2/ 490 ومراتب حويين 27 5601 الاقتضاب في شرح أدب الكتاب 13/1 1) في الاقتضاب : صين وأعين ، بمعنى : صانه الله وأعانه . والمقسئنة : المتناهية في الهرم . والطفل : الطين اليابس 165 ري كبيرة ؛ يقال : اقسأن العود : إذا يبس ؛ والطرموق : الطفا اسمثلال : يقال : إسمأل الرجل يسمينئك ، إذا مرض ؛ والاطرغشاش الابرغشاش : العافية ؛ يقال : اطرغش الرجل وابرغش ، إذا أفاق مت مرضه 608 5 قول من كان عند ابن هبيرة في مقام الحد ، والسياط قد أخذت منه أخذا نيعا : والله إن كانت إلا أثيابا في أسيفاط قبضها عشاروك 60 5 وقول حاكم ارتفع إليه رجل وامرأته، فشكت المرأة سوء حالها، وأنه لا يقي أودها، فيما رسمه: إن سألتك ثمن شكرها وشبرك، أنشأت تطلها وتضهلها سرح ذلك : الشكر : هو الفرج ؛ تطلها : تمنعها وتمطلها، تضهلها : تعطها قليلا ، مستقى من البثر ، وهي القليلة الرشح مذح الشغر والشعراء 61 5 الشعر ديوان العرب ، ومعدن حكمتها ، وكنز آدابها ؛ والشعراء سان الزمان ، والشعر أمير الكلام 611 5 وقال بعض السلف : الشعر أدنى مروءة السري ، وأسرى مروءة الدن 608 5 أدب الكاتب 15 ومراتب النحويين 43 وطبقات النحويين واللغويين 41 .
أيل هو عيسى بن عمر الثقفي 60 5 إنباه الرواة 21/4 وأدب الكاتب 14 - 15 ومراتب النحوين 50 . والقائل هو يحيى بن يعمر.
561 يواقيت المواقيت 71 61 5 البيان والتبيين 241/1 والتمثيل والمحاضرة 184 ويواقيت المواقيت 71 والمحاسن لمساوي 2/ 172 16 61 5 وقال آخر : الشعر جزل من كلام العرب ، تقام به المجالس ، وتستفتح ه الحوائج ، وتستل به السخائم 611 5 وفي [59ب] الخبر : « إن من الشعر لحكمة » 61 5 وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لا يعرض له أمر إلا أنشد فيه بيت شعر.
61 5 وأحسن ما قيل في مدح الشعر ، قول أبي تمام ، وهو قوله : [ من الكامل ] إن المساعي والقوافي لم تزل ثل النظام إذا أصاب فريدا هي جوهر نثر فإن ألفته الشعر صار قلائدا وعقودا 616 5 وقال ابن الزومي : [من الطويل أرى الشعر يحيي الجود والناس بالذي تبقيه أرواخ لها عطرات ما المجد لولا الشعر إلا معاهد وما الناس إلا أغظم نخ ات ذكر من شكرثه الملوك والستادة من الشعراء 6117 5 قال عبدون الحدني : دخلت على طوق بن مالك وعندة كلثوم بن 612 5 يواقيت المواقيت 71 5612 الحديث في : الأدب المفرد 3٠1 رقم (872) وسنن الترمذي 527/4 رقم (2844) سنن أبي داود 4/ 303 رقم (5٠11 611 5 البيان والتبيين 241/1 ويواقيت المواقيت 73 61 5 ديوانه 425/1 61 5 ديوانه 391/1 561 الجليس والأنيس 87/2 و88 . و بيت أبي نواس ، قي ي ديوانه : 139/1 و239 و35 (1) كذا في الأصل ، ولم أعرفه 167 مرو ، وعليه جبة صوف وكساء من صوف ، وبيده دفتر قدر عظم الذراع فرفع رأسه إلي ومو يقول : قاتله الله ما أشعره ! قلت : من هو يا أب ممرو ؟ قال : هو الذي يقول : [ من الطويل] باذا نحن أثنينا عليك بصالح فأنت كما نثني وفوق الذي نثني إن جرت الألفاظ يوما بمدحة لغيرك إنسانا فأنت الذي نعن قلت : من هو يا أبا عمرو ؟ قال : أوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هو الذي يقول : [ من الطويل ] تغطيت من دهري بظل جناحه فعييي ترى دهري وليس يراني فلو تسأل الأيام عني ما درث وأين مكاني ما عرفن مكان [60ا] قلت : ومن هو ؟ قال : أوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هو اللكاي يقول : [ من البسيط] إلى نداك فقاسته بما فيها «ان السحاب لتستحيي إذا نظرت عتى تهم بيافلاع فيمنعها خوف العقوبة من عضيان منشيه قلت : ومن هو ؟ قال : أوما تعرفه ؟ قلت : لا قال : لا عرفته بدا ؛ هو أبو نواس 618 5 ذكر أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب ، قال : كنت بين يدي المأمون ، ومعي عبد الله بن طاهر ؛ والمأمون مستلق ، فقال لعبد الله : أبا العباس ، من أشعر من قال الشعر في تحلافة بني هاشم . فأمسك عن 618 5 الأغاني 24/16 . وبيتا أبي الشيص ، في ديوانه 1٠2 بيتا أبي نواس ، في ديوانه 269/3 68 بد الله ؛ فقال له : لم لا تجيب عما سألتك ؟ فقال : أمير المؤمنين أعلى عينا ، وأغلم بما سأل ؛ فقال له المأمون : وإن كان أمير المؤمنين كذلك هو يحبث أن يعلم ما عندك ؛ فأجب وأجب يا أحمد . فقال عبد الله اشعرهم يا أمير المؤمنين ، الذي يقول : [ من الكامل ] شبهت أعدائي فصرت أحبهم ذ كان حظي منك حظي منهم أجد الملامة في هواك لذيذة حبالذكرك فليلمني اللوم فقال : أبيت يا أحمد إلا غزلا ! ثم استوى جالسا ، فقال : أين أنتم عن الذي يقول : [ من المديد ] با شقيق الروح من حكم نمت عن ليلي ول | اسقني الخمر التي اعتجرت بخمار الشيب في ر يعني أبا نواس ؛ قال : فقلت له : هكذا هو يا أمير المؤمنيت 619 5 وزوي عن [60ب] إسحاف بن إبراهيم الموصلي ، أنه قال : دخلت يوما ملى الرشيد ، فإذا هو متكيء ، وليس عنده أحد ، وهو يقول : أحسن والله اظرف قريش وأفتاها وأشخاها وأشعرها وأغزلها ؛ قلت : من هو يا أمر المؤمنين ? وفي أي شيء أحسن ؟ فقال : أما بعدما سمعت مني من هو ، لا أسميه لك ، ولكن أذكر الشعر فإن عرفته فاكتمه ؛ هو القائل : [ من لبسيط ] لا أشأل الله تغييرا لما صنعت نامت وقد أسهرت عيني عيناها فالليل أطول شيء حين أفقدها والليل أقصر شيء حين ألقاه 5616 سمط اللآلي 312/1 . وبيتا الوليد بن يزيد ، في ديوانه 131 16 اتعرفة ؟ قلت - بكلام لطيف - : لا ؛ قال : بحياتي ! قلت : بلى وحياتك يا أمير المؤمنين ، هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ؛ فضحك قال : يا إسحاق ، والله ما أعطيته من الوضف إلا ما دون ما يستحق لكن الملك عقيم 62 5 قيل : بينا محمد الأمين يطوف في منزله ، إذ بجارية سكرى وعليها كساء خزر تسحب أذياله ، فراودها عن نفسها ، فقالت : يا أمير المؤمنين ، أنا على ما ترى ، ولكن إذا كان في غد إن شاء الله تأتين فلما كان من الغد سار إليها ، فقال لها : الميعاد ؛ فقالثت : يا أمير المؤمنين ، أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار ؟ فضحك وخرج إلى مجلسه ، فقال : من بالباب من الشعراء ؟ قيل له : مصعب والرقاشي وأبو نواس ، فأتي بهم ، فلما جلسوا ، قال : ليقل كك واحد منكم شعرا يكون آخرة ، كلام الليل يمحوه النهار ؛ فأنشأ الرقاشي يقول : [ من الوافر ] 61ا] متى تصحو وقلبك مستطار وقد منع القرار فلا قرار وقد تركثك صبا مستهاما فتاة لا تزور ولا تزار ماذا استنجزت منها الوعد قالت : كلام الليل يمحوه النهار وقال مصعب : [ من الوافر ] تعذلني وقلبي مستطار كثيب ما يق رار بحب مليحة صادت فؤادي بألحاظ يلاحظها اخوراز (1) 620 5 العقد الفريد 41٠/6 وبدائع البدائه 251 وديوان أبي نواس 484/5 و486 (1) الاحورار : شدة سواد العين وشدة بياضها 7 لما أن مددث يدي إليها لأمسكها بدا منها نفا قلت لها : عديني منك وعدا فقالت : في غد يدنو المزار فلما جئت مقتضيا أجابت : كلام الليل يمحوه النهار وقال أبو نواس : [ من الوافر ] ليلة أقبلت في القصر سكرى ولكن زين السكر الوقار وهز الريح أزدافا ثقالا وصدرا فيه رمان صغا قد سقط الردا عن منكبيها من التجميش وانحل الإزار 2) قلت : الوعد سيدتي، فقالت: كلام الليل يمحوه النهار فقال : أخزاك الله ، أكنت معنا ، أو مطلعا علينا ؟ فقال : يا أمير المؤمنين عرفت ما في نفسك ، فأعربت عما في ضميرك ؛ فأمر له بأربعة آلاف ينار ، ولصاحبيه مثلها .
621 5 وقال أبو حفص الشطرنجي : قال لي الرشيد يوما : يا أبا حفص قد أحسنت ما شئت في قولك : [ من الكامل ] (61ب] لم ألق ذا شجن ينوح بحبه إلا حسبتك ذلك المحبوب حذرا عليك فإنني بك واثق « ألا أرى لسواي منك نصيبا 2) التجميش : المغازلة والملاعبة 62 5 الأغاني 177/5 والوافي بالوفيات 22/ 512 وفوات الوفيات 136/3 وديوان العباس بن لأحنف 34 و163 (1) هو عمر بن عبد العزيز أبو حفص الشطرنجي ، مولى بني العباس ، كان شغوفا بلعب لشطرنج . (الوافي بالوفيات 511/22) 171 فقلت : يا أمير المؤمنين ، ليسا لي ، وإنما هو للعباس بن الأحنف . فقال صدقت ، ولك منها حيث يقول : [ من الطويل ] إذا سرها أمر وفيه مساءت قضيت لها فيما تريد على نفس وما مر يوم أزتجي فيه راحة فأخبره إلا بكيت على أمسي 622 5 وقال عمر بن شبة(1) : كان سفيان [ بن عيينة] على زهده وورعه أولعن الناس بالشعر، ولاسيما شعر أبي نواس ؛ وقال يوما لرجل من أهل البصرة ما أظرف بصريكم ، وقد أخسن والله وأبدع في قوله : [ من السريع 5ا قمرا أبصرت في مأتم يدب شجوا بين أتراب يبكي فيذري الدر من نرجس ويلطم الورد بعناب فقلت : لا تبك قتيلا مضى رابك قتيلا لك بالباب 622 5 وروي عن الأصمعي وأبي عمرو بن العلاء ، أنهما قالا : المطبوعون من لمحدثين سبعة : أبو نواس ، وبشار ، وأو العتاهية ، والسيد الحميري ومسلم بن الوليد، وسلم الخاسر ، وأشجع السلمي ي ذم الشعر والشعراء 562 قال الله عز وجل : (والشعراء يتيعهم الغاون لإيجألرتر انهم في كلوار هيمون الي »م يقولورب مالا يفعلوت 9 [الشعراء : 24 - 26] 52 622 5 الأغاني 68/2٠ - 69 والإعجاز والإيجاز 204 ولباب الآداب للثعالبي 63/2 وديوان أبي نواس 4/ 15 (1) في الأصل : عمرو بن شيب ، خطأ ، صوابه : عمرب شبة النميري ، أبو زيد ، العلامة الأخباري ، الحافظ الحجة ، توفي سنة 262ه . (سير 369/12 172 62ا] وقد نهى رسول الله صلم عن ثمن الشعر ، وعن مجالسة الشعراء 625 5 وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال رسول الله صلم : « لأن متليء جوف أحدكم قيحا ، خيو له من أن يمتليء شعرا 626 5 وقال بعضهم : الشعر رقية الشيطان ؛ ولذلك قال جرير وهو يمدح عم بن عبد العزيز رضي الله عنه، ويصف ترفعه عن استماع الشعر: [من الطويل رأيت رقى نيطان لا تستفزه وقد كان شيطاني من الجن راقيا 621 5 وقيل ليحيى بن خالد : لم لا تقول الشعر ؟ فقال : شيطانه أخبث من أن سلطه على عقلي 62 5 وقيل لشبيب بن شيبة مثل ذلك ، فقال : لا خير في شيء أحسنه أكذبه .
629 5 وكان أبو مسلم يقول : إياكم والشاعر ، فإنه يهجو جليسه عند أدنى زلة ، ويطلب على الكذب مثوبة 630 5 وقال غيرة : لا تجالس من إذا رضي عنك كذب عليك ، و مإذا استوحش منك هجاك 562 الحديث في : الأدب المفرد 298 رقم (86٠) وصحيح مسلم 1769/4 رقم (2257 وسنت الترمذي 4/ 532 رقم (2851) وسنن أبي داود 4/ 302 رقم (5009) وستن ابن ماجة 1236 رقم (3759) .
62 5 يواقيت المواقيت 77 وثمار القلوب 153/1 بيت جرير في ديوانه 2/ 1٠43 عن الأغاني 48/8 621 5 يواقيت المواقيت 77 والتمثيل والمحاضرة 146 628 5 يواقيت المواقيت 77 629 5 يواقيت المواقيت 78 . وبلا نسبة في : التمثيل والمحاضرة 187 630 5 يواقيت المواقيت 78 1 631 5 وذكر دغبل عند الفضل ن سهل ، فقيل له : إنه صاحب مروءة ؛ فقال ل الفضل : وهل مروءة لمن يعصي الزحمن ، ويطيع الشيطان ، ويذم الإخوان ، ويقول البهتان 632 ي ومن أحسن ما هجي به الشاعر ، قول عبد الصمد بن المعذل لأبي تمام، وقد قصد البصرة وشارفها : [ من الخفيف ] ينن هت بين اثنتين تبوز للنا س وكلتاهما بوجه مذال [62ب] لست تنفك طالبا لوصال من حبيب أو طالبا لنوال أتي ماء لحر وجهك يبقى بين ذل الهوى وذل السؤال 633 ودخل عبد الرحمن بن أم الحكم على معاوية بن أبي سفيان ، فقال له معاوية : بلغني أنك لهجت بقول الشعر ؛ قال : هو ذاك ؛ قال : فإياك والمدح ، فإنه طعمة الوقاح ؛ وإياك والهجاء ، فإنك تحنق به كريما ، وتستثير به لئيما ؛ وإياك والتشبيب بالنساء ، فإنك تفضح به الشريعه والعفيفة ؛ ولكن اذكر مفاخر قومك ، وقل من الأشعار ما تزين به نفسك، وتؤدب به غيرك 634 5 وقال أبو سغد المخزومي (1) : [من السريع 632 5 يواقيت المواقيت 78 ، والأبيات في ديوان عبد الصمد 161 وفيه مزيد تخريج 633 5 البصائر والذخائر 113/7 وربيع الأبرار 253/5 ومحاضرات الأدباء 168/1 والعقد الفريد /281 والتذكرة الحمدونية 1/ 395 634 5 التمثيل والمحاضرة 187 ونثر النظم 1٠ والمحاسن والمساوي 170/2 ومحاضرات الأدبا 166/1 (بلانسبة) .
(1) في الأصل : أبو سعيد ، تحريف ، صوابه : أبو سعد المخزومي ، واسمه عيسى بن عالد بن الوليد . (طبقات ابن المعتز 295 ونهاية الأرب 91/3) 74 الكلب والشاعر في حالة يا ليت أني لم أكن شاعرا أما تراء باسطا كفه يستطعم الوارد والصادرا 635 وقال ابن الكلبي : لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، وفد باليه الشعراء كما كانت تفد على الخلفاء من قبله ، فأقاموا أياما ببابه لا يأذن لهم بالدخول ، حتى قدم عليه عدي بن أرطاة ، وكان له مكانة ؛ فتعرض له جرير وقال(1) : [ من البسيط ] أيها الرجل المزجي طيته هذا زمانك إني قد مضى زمتي ابلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ي لدى الباب كالمضفود في قرن وحش المكانة من أهلي ومن ولدي نائي المحلة عن داري وعن وطني (63ا] قال : نعم يا أبا حزرة ؛ فلما دخل عليه قال : يا أمير المؤمنين ، ين الشعراء على بابك ، وأقوالهم باقية ، وسهامهم مسنونة ؛ قال : يا عدي مالي وللشعراء ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، إن النبي صلعلم قد مدح فأغطى وفيه أسوة لكل مسلم ؛ قال : ومن مدحه ؟ قال : عباس بن مزداس كساه حلة قطع بها لسانه ؛ قال : وتروي قوله ؟ قال : نعم ، قال ما هو ؟ فأنشد يقول(3) : [ من الطويل اتيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلما سننت لنا فيه الهدى بعد جورنا على الحق لما أصبح الحق مظلما 5635 مختصر تاريخ دمشق 45/6 والمستطرف 214/1 والعقد الفريد 91/2 وثمرات الأوراق 78 (1) الأول والثاني ، في ديوانه 2/ 57٠ و738 (2) عدا الثاني ، في ديوانه 145 7 ونورت بالبرهان أشرا مدنسا اطفأت بالبرهان جمرا تضرما فمن مبلغ عني النبي محمدا وكل امري يجزى بما قد تكلم قال : صدقت ، فمن بالباب منهم ؟ قلت : ابن عمك ابن أبي رب المخزومي ؛ قال : لا قرب الله قرابته ، ولا حيا وجهه ، أليس القائل (3) [مون الطويل ] ألا ليت شعري يوم بانوا بمنيتي شممت الذي ما بين عينيك والفم رليت طهوري كان ريقك كله وليت حنوطي من مشاشك والدم وياليت سلمى في القبور ضجيعت دعني أكن في جنة أو جهنم قال : فليته - عدو الله - تمنى لقاءها في الدنيا ، ثم يعمل عملا صالحا ؛ الله لا دخل علي أبدا ؛ من بالباب غيره ممن ذكرت ؟ قلت : ج حميل عمر العذري ؛ قال : هو الذي يقول(4) : [ من الطويل ) [63ب] ألا ليتنا نحيا جميعا فإن نمت يوافي لدى الموتى ضريحي ضريحها نما أنا في طول الحياة براغب إذا قيل قد سوي عليها صفيحه ظيان نهاري لا أراها وتلتة ع الليل روحي في المنام وروحه اغرب به عني ، فلا يدخل علي أبدا ؛ فمن غيره ممن ذكرت ؟ قلت : كثي عزة ؛ قال هو الذي يقول(5) : [من الكامل رهبان مدين والذين عهدتهم يمشون من ألم الفراق ركود (3) ديوانه 501 (4) ديوانه 51 (5) ديوانه 441 - 442 176 و يسمعون كما سمعت كلامها خروا لعزة ركعا وسجودا غرث به ؛ فمن غيره ممن ذكرت ؟ قلت : الأحوص الأنصاري قال : أبعده الله وأسحقه ، أليس هو القائل ، وقد أفسد على رجل من المدينة جاريتة حتى هرب بها منه(2) : [ من المنسرح ] الله بيني وبين قيمها يفر مني بها وأنبعد غرب به عني ، فمن بالباب غيره ممن ذكرت ؟ قلت : همام بن الب ، الفرزدق ؛ قال : أليس هو القائل(7) مفتخرا بالزنا : [ من الطويل هما دلتاني من ثمانين قامة كما انقض باز أقثم الريش كاسره فلما اشتوت رجلاي في الأرض قالتا أحي فيرجى أم قتيل نحادر، فقلت : ازفعوا النبراس لا يفطنوا بنا ووليت في أغقاب ليل أبادره غرب به ، والله لا يدخل علي أبدا ؛ فمن غيره ممن ذكرت ؟ قلت (8) الأخطل التغلبي ؛ قال هو القائل : [ من الوافر ] 64أ] ولست بصائم رمضان عمري ولست باكل لحم الأضاحي، لست بزاجر عيسا بكورا يإلى بطحاء مكة للنجاح لشت بقائم كالعير أدعو قبيل الصبح حي على الفلاح لكني سأشربها شمولا وأسجد عند منبلج الصباح اغرب به ؛ والله لا وطيء لي بساطا ، وهو كافر ؛ فمن بالباب غيره (6) ديوانه 144 (7) ديوانه 1/ 212 (8) ديوانه 755/2 177 من ذكرت ؟ قلت : جرير بن الخطفى قال : أليس هو القائل (9 [ من لكامل ] ولا مراقبة العيون أريتنا قل المها وسوالف الآراء ثم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأقوام لرقتك صائدة القلوب وليس ذا حين الزيارة فارجعي بسلام إن كان لابد ، فأذن له ؛ فخرجت إليه ، فقلت : يدخل جرير ؛ فدخل هو يقول(10) : [من الكامل ] الن الذي بعث النبي محمدا جعل الإمامة للإمام العادل سع الخلائق عدله وبكاؤه حتى ازعووا وأقام ميل المائل إني لأرجو منك خيرا عاجلا والنفس مولعة بحب العا فلما مثل بين يديه ، قال : اتق الله يا جرير ، و لا تقل إلا حقا ؛ فأنشأ (11)» قول : [ من البسيط ] كم باليمامة من شعناء أزملة ومن يتيم ضعيف الصوت والنظر ممن بعدلك يكفى فقد والده الفرخ في العش لم يدرج ولم يطر 64ب] أتى الخلافة إذ كانت على قدر كما أتى ربه موسى على قدر هذي الأرامل قد قضيت حاجتهم فمن لحاجة هذا الأزمل الذكر مال : يا أبا حزرة ، والله لقد وليث هذا الأمر ، و لا أملك غير ثلاث مئة (9) ديوانه 2/ 990 1٠) ديوانه 2/ 737 عدا الثاني 11) ديوانه 1/ 414 - 415 عدا البيت الأخير ، وهو ثابت في الأغاني 47/8 17 درهم ، فمئة أخذها عبد الله ، ومئة أخذتها أم عبد الله ؛ يا غلام أغطه المئة لباقية ؛ فقال : يا أمير المؤمنين ، والله إنها أحب مال كسبت : ركتمان السر وإفشائه 632 5 قال النبي صعم : « استعينوا على إنجاح الحوائج بكتمان السر ، فإن كل ذي نعمة محسود » 637 5 وكان المأمون يقول : الملوك تحتمل كل شيء من أصحابها ، إلا إفشاء السر ، والتعرض للحرم ، والقدح في الملك 638 5 وقيل لأبي مسلم : بأي شيء أدركت هذا الأمر ؟ قال : ازتديت بالكتمان ، واتزرت بالحزم ، وحالفت الصبر ، وساعدتني المقادير ، وأدركت طلبتي ، وحزت حد نعمتي ؛ وأنشد يقول : [ من البسيط] دركت بالصبر والكتمان ما عجزت عنه ملوك بني مروان إذ جهدوا ما زلت أسعى عليهم في ديارهم القوم في ملكهم بالشام قد رقدوا حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا من نومة لم ينمها قبلهم أحد ومن رعى غنما في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد 636 5 الحديث في : حلية الأولياء 215/5 و96/6 وميزان الاعتدال 141/2 ولسان الميزان 55/4 وعيون الأخبار 19/3 637 5 العقد الفريد 12/1 و16 وروضة العقلاء 189 ونثر الدر 119/3 وزهر الآداب 214/1 وبهجة المجالس 347/1 ولباب الآداب 243 وأسرار الحكماء 136 وفيه تخريج واف 5638 المحاسن والمساوى 2/ 82 والمحاسن والأضداد 30 والأبيات دون الخبر في : التذكرة الحمدونية 153/3 والمستطرف 29/2 174 63 5 (5 أ] وقال رسول الله صلم :(ممن أسر إلى أخيه سرا ، لم يحل أن يفشيه عليه » 564 وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من كتم سره ، كان الخيار بيده : ومن عرض نفسة للتهمة ، فلا يلومن من أساء به الظن .
64 5 وقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : من كتم سره ، كان الخيار ل5 64 5 وقال أيضا العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لابنه عبد الله : يا بني أمير المؤمنين يدنيك - يعني عمر بن الخطاب - فاحفظ ثلاثة : لا تفش له سرا ، و لا تغتب عنده أحدا ، ولا يطلعن منك على كذبة 64 5 وقال أكثم بن صيفي : سرك من دمك ، فانظر أين تريقه 644 5 ومن كلام النبي صلم : « من وهي الأمر ، إعلانه قبل إحكامه 645 5 وقال علتي بن أبي طالب رضي الله عنه : شر الناس من إذا لز أتى بما عنده 639 5 الحديث في : بهجة المجالس 458/1 64 5 بهجة المجالس 458/1 والتذكرة الحمدونية 149/3 64 5 مضى تخريج القول في الخبر السابق ، فانظره 564 القول له في : بهجة المجالس 458/1 وقوت القلوب 1573/3 وإحياء علوم الدين 158/2 . ولعبد الله بن عباس في : عيون الأخبار 19/1 والعقد الفريد 9/1 - 1٠ ونثر الدر / 404 وأسرار الحكماء 30 وفيه تخريج واف 564 بهجة المجالس 458/1 . وبلا نسبة في : لباب الآداب 241 ومحاضرات الأدباء 255/1 564 الحديث في : عيون الأخبار 40/1 ومحاضرات الأدباء 254/1 والتذكرة الحمدونية 149/3 63 8٠ 64 5 وقال ابن وكيع في هذا : [ من الس من لم يكن من نفسه واعظ ه فما ينفعه الواع ولم يطق حملا لأشراره فما له من بعده حافغ 647 5 وقال آخر : [من البسيط ] تودع السر إلا عند ذي ثقة السر عند لئام الناس مبذول السر عندي في بيت له غلق ياعت مفاتحة والباب مقفول 64 5 وقال الصابي : [من الغويل 65ب] يموت معي سر الصدوق ولحده ضميرا له الجنبان مكتنفان أشأل يوم البعث عن كل ما وعى فؤادي ، وما فاهت به الشفتان وأنكره من بين ما في صح وأجحده إذ يشهد الملكان «ذنبي له في الجحد ليس محملا من الذنب في إفشائه بلسان 64 5 وذهبت طائفة إلى أن السر ، ما سررته في نفسك ، ولم تبده إلى أحد 65 5 وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه : ما استودغت رجلا سرا فأفشحي نلمته ، لآني كنت به أضيق صدرا ، حيث استودعته إياء 646 ليسا في ديوانه (بطبعتيه) 564 البيتان برواية أخرى ، وبلا نسبة في : روضة العقلاء 167 والمحاسن والمساوي 2/(8 المحاسن والأضداد 33 .
5648 (1) هو إبراهيم بن هلال الحراني ، الصابين ، أبو إسحاق ، الأديب البليغ ، صاحب ترشل البديع ؛ توفي سنة 384ه . (سير 16/ 523) 5649 بهجة المجالس 460/1 65 5 بهجة المجالس 460/1 وعيون الأخبار 40/1 والعقد الفريد 65/1 ونهاية الأرب 1/6) 181 65 5 ولقد أحسن ابن وكيع في قوله : [ من الطويل ] ذا كنت ذا سر تخاف من العدا عليه ظهورا فاطوه دون ذي الود فيا رب خل حال عما عهدته ظل لما أودعت من سره يبدي 651 5 أسر رجل إلى رجل سرا ، فلما فرغ قال : حفظته ؟ قال : لا بل نسيته 65 5 وكان يقال : كلن شيء تكتمه عن عدوك ، فلا تظهر عليه صديقك 654 5 وقال أبو الشيص : [من البسيط ] ١ تأمنن على سري وسركم غيري وغيرك أوطي القراطيس 5655 وقال آخر : [من المتقارب ] قديهته قبل تدبيره متى رمته فهو مستجمع في كفه للغنى مطلب للسر في صدره موض 656 5 قيل : إن بعض الصوفية رأى قنديلا معلقا ، فصاح ثم غشي عليه [66أ] فلما أفاق ، قالواله : ما الخبر ؟ قال : لما رأيت هذا القنديل معلقا ، قلت 651 5 ديوانه 6٠ وبهجة المجالس 464/1 . وفي الأصل : ولقد أذهب ابن وكيع قوله !
Shafi da ba'a sani ba