253

Tunatarwa Hamduniyya

التذكرة الحمدونية

Mai Buga Littafi

دار صادر

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ

Inda aka buga

بيروت

أذلّ الحياة وعزّ الممات ... وكلّا أراه طعاما وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما ... فسيرا إلى الموت سيرا جميلا
ثم قاتل حتى قتل. وينظر هذا الشعر إلى قول حكيم: الموت في قوة وعزّ خير من الموت في ذلّ وعجز.
[٦٦٥]- قيل: أشياء ليس لها ثبات ولا تواصل ولا بقاء: ظلّ الغمام، وخلّة الأشرار، وعشق النساء، والثناء الكاذب، والمال الكثير.
[٦٦٦]- قيل: من ابتلي بمرض في جسده، أو بفراق أحبته وإخوانه، أو بالغربة حيث لا يعرف مبيتا ولا مظلّا ولا يرجو إيابا، أو بفاقة تضطره إلى المسألة، فالحياة له موت والموت له راحة.
[٦٦٧]- قال عبد الله «١» بن سالم: رأيت بالأنبار رجلا من الصابئين، وهم «٢» لا يؤمنون بعقاب ولا حساب، فلم أر رجلا أعقل ولا أزهد منه، فقلت له: فيم هذا الزهد وأنت لا ترجو ثوابا ولا تخشى عقابا؟ قال: لا أتنعم «٣» منها لأنني لا أراني أصيب من الدنيا شيئا إلا دعاني إلى أكثر منه، فلما رأيت ذلك تنعّمت بقطع الأسباب بيني وبينها.
[٦٦٨]- قال بعض الزهاد: من عمل بالعافية في من دونه رزق العافية

[٦٦٥] قارن بما ورد في مختار الحكم: ٢٥٩ من أقوال بطليموس؛ والقول نفسه في كليلة ودمنة:
١٧٦ وكتاب الآداب: ٥٤ والحكمة الخالدة: ٧٨ والأدب الصغير: ٣٧ وعيون الأخبار ٣:
١٦٩ وأمثال الماوردي: ٩٦ ب- ٩٧/أوتسهيل النظر: ١٨٤- ١٨٥ (ستة أشياء لا ثبات لها) ومحاضرات الراغب ٢: ٧٠٤ والصداقة والصديق: ٣٣٩.
[٦٦٨] البصائر ١: ١٦ (للحسن البصري) والبيان والتبيين ٣: ١٩٠ وبهجة المجالس ١: ٣٨٤.-

1 / 263