Tunatarwa Akan Yanayin Matattu da Al'amuran Lahira

Al-Qurtubi d. 671 AH
52

Tunatarwa Akan Yanayin Matattu da Al'amuran Lahira

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Bincike

الدكتور

Mai Buga Littafi

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ

Inda aka buga

الرياض

فكيف يقاسون هذه الشدائد العظيمة؟ وهو سبحانه قادر أن يخفف عنهم أجمعين، كما قال في قصة إبراهيم: أما إنا قد هونا عليك. فالجواب: «أن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل» كما قال نبينا ﵇. خرجه البخاري وغيره، فأحب الله أن يبتليهم تكميلًا لفضلًا لديه، ورفعة لدرجاتهم عنده، وليس ذلك في حقهم نقصًا، ولا عذابًا. بل هو كما قال، كمال رفعة، مع رضاهم بجميل ما يجزي الله عليهم، فأراد الحق، سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد، مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم، ليرفع منازلهم، ويعظم أجورهم قبل موتهم. كما ابتلى إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف والأسفار، وعيسى بالصحارى والقفاز، ونبينا محمدًا ﷺ بالفقر في الدنيا ومقاتلة الكفار، كل ذلك لرفعة في أحوالهم،

1 / 161